|


مساعد العبدلي
تقويم وليس ترهيباً
2012-01-24
ـ أتمنى أن يكون لقاء النصر والهلال البارحة ممتعاً، وأن يكون الفريق الأفضل والأحق هو من فاز وتأهل لنصف نهائي المسابقة... والأمر ذاته أتمناه في لقاء الاتحاد والفيصلي وفي لقاءي الليلة (الشباب والأهلي والاتفاق ونجران).
ـ بعيداً عن لقاءات البارحة أجدني مندهشاً من الحذر المبالغ فيه من قبل معظم المنتمين للوسط الرياضي عند الإدلاء بأي أحاديث إعلامية.
ـ ذلك الحذر مرده رهبة التعرض لعقوبة من قبل لجنة الانضباط وفي تصوري أنه حذر مبالغ فيه ولايساهم إطلاقاً في تطبيق المفهوم الحقيقي للنقد.
ـ النقد أمر صحي متى كان مبنياً على أسسه العلمية ووفق أسلوب مقبول لم يصل لدرجة التجريح.
ـ ما يحدث حالياً من خوف وحذر وصل إلى درجة الصمت هو أمر عكسي تماماً وغير صحي أبداً ومن شأنه مضاعفة السلبيات.
ـ هدف لجنة الانضباط الرئيس هو (التقويم) وليس (الترهيب)... العقوبات متى تحولت من هدف تقويمي إلى هدف ترهيبي فقدت الهدف الرئيس الذي من أجله وضعت تلك العقوبات.
ـ ليس من المنطق أن يمتنع المنتمون لمجتمع كرة القدم عن نقد أي جانب من جوانب اللعبة فقط خوفاً من عقوبة انضباطية.
ـ على المنتمين لمجتمع كرة القدم أن ينتقدوا جوانب اللعبة سواء تحكيمية كانت أو تنظيمية دون تردد أو قلق طالما أن حديثهم في إطار النقد الهادف المقبول...أما الصمت والحذر الذي أصبحنا نلمسه في معظم التصريحات التي تعقب المباريات ففي تصوري أنه يمثل المزيد من السلبيات فالصمت عن الأخطاء والسلبيات يعني تضاعفها.
ـ لابد أن يفهم المنتمون لمجتمع كرة القدم أهداف عقوبات لجنة الانضباط وينتقوا العبارات النقدية التي تقوم السلبيات دون مساس أو تجريح.
ـ وفي ذات الوقت على لجنة الانضباط أن تتفهم حدود النقد ولاتقيد أبناء وسط كرة القدم بقيود لاتحقق الهدف المنشود من العقوبات.