|


مساعد العبدلي
لماذا النصر فقط؟
2012-01-05
أؤمن بديمقراطية الحوار بشرط أن يكون مع من يؤمن ويتعامل بمبدأ الرأي والرأي الآخر على أرض الواقع وليس يؤمن به (قولاً ولا يطبقه فعلاً).
ـ ديمقراطية الحوار من خلال مبدأ الرأي والرأي الآخر واحترام آراء الآخرين هي الطريق الأمثل لمناقشة كل القضايا وتلمس السلبيات ورسم الحلول الناجعة متى اتفق المتحاورون (في أي أمر كان) على أن المصلحة العامة وتغليبها على المصلحة الشخصية هي الهدف الحقيقي من الحوار.
ـ ما دفعني لهذه المقدمة هو ما طرحه (البعض) من استغراب أو علامات استفهام حول تعيين الإدارة النصراوية للنجم السابق (الخلوق) محمد السويلم مديراً عاماً لفريق كرة القدم في تفعيل حقيقي من قبل إدارة نادي النصر لمفهوم احترافية (إدارة العمل) في كرة القدم وربما في النادي بشكل عام وليس فقط احتراف (لاعب كرة القدم).
ـ من انتقدوا قرار التعيين (وأشدد على احترامي لرأيهم) انطلقوا في انتقادهم بأن السويلم ليس من أبناء نادي النصر وأن أبناءه أحق منه بهذا المنصب.
ـ أولاً... إدارات نادي النصر المتعاقبة استعانت بأبناء نادي النصر في هذا المنصب ولم يكتب لكثير منهم النجاح وبالتالي لا أرى ما يمنع الاستعانة بمن هو من خارج أسوار النادي وترى الإدارة أنه يملك الكفاءة للقيام بمهام هذا المنصب.
ـ أيضاً أستغرب أن يثار هذا الأمر في حين أن النصر (كما هو حال بقية الأندية) يستقطب اللاعبين من الأندية الأخرى ويطرح فيهم الثقة ليرتدوا شعاره ويخدموه فكيف لا يمكن أن نقبل أن تطرح الثقة في إداري لخدمة النادي؟... من يقبل باحتراف اللاعبين ويثق بهم عليه أن يثق باحتراف الإداريين.
ـ أندية سعودية عديدة تولى مناصب قيادية فيها وصلت لمنصب الرئيس ونائب الرئيس شخصيات لا يميلون لتلك الأندية ونجحوا فيها وقادوها لتحقيق الإنجازات لأنهم كانوا بالفعل يملكون الكفاءة والمقدرة وعملوا بجد وإخلاص للأندية التي تولوا مسؤوليات القيادة فيها.
ـ في تلك الأندية رحبت الجماهير والشخصيات الشرفية بمن حضروا لخدمة النادي ومنحوهم الدعم المادي والمعنوي دون حدود حتى نجحوا بفضل الله ثم كفاءتهم الإدارية ودعم أنصار تلك الأندية في أن يحققوا ما حضروا من أجله.
ـ لا أعلم لماذا في النصر فقط تتعالى أصوات الرفض والانتقاد عندما يأتي شخص من خارج أسوار النادي لخدمته (حتى لو بمقابل مادي) طالما أن هذا الشخص (حسب رؤية الإدارة) يملك الفكر الذي يساعده على تحقيق النجاح.
ـ أمور كثيرة تحدث من قبل (بعض) النصراويين وتحديداً من هم خارج النطاق الرسمي تجعل أمور هذا النادي تتعثر بسبب نظرة قاصرة ومحدودة لا تتماشى إطلاقاً مع فكر الاحتراف (إدارياً) ولاعبين الذي تعيشه ليس فقط أندية السعودية بل كل أندية العالم لكنه (وبشكل غريب) مرفوض داخل النصر.