|


مساعد العبدلي
كلٌ فيما يخصه
2011-12-30
من أهم عوامل نجاح أي منشأة (خاصة أو حكومية) أن يكون هناك تحديد للمسؤوليات ووضوح في الحقوق والواجبات والأهم من ذلك كله هو تخصص الأفراد في المهام التي يقومون بها..
ـ بينما من أهم أسباب فشل المنشأة أو إخفاقها في تحقيق المأمول منها هو تداخل المهام أو عدم إلمام الفرد بطبيعة عمله أو تعديه على عمل غيره..
ـ مثل هذا التداخل من شأنه أن يصرف ذلك الفرد عن عمله إلى جانب أنه قد ينفذ عملا غيره بأسلوب خاطئ كونه ليس في مجال تخصصه..
ـ ما يحدث حالياً في كثير من المداخلات التلفزيونية الرياضية هو أن هناك من يتجاوز حدود عمله ويتحدث في أمر ليس أصلاً من طبيعة عمله فيتسبب ذلك في تجاوزه على عمل زميل له إلى جانب أنه قد يعطي معلومات غير صحيحة ما يجعل تلك المعلومات قابلة لاحتمالات الخطأ..
ـ في قضية ملعب الشعلة (التي امتدت لتشمل حديثاً أوسع عن المنشآت الرياضية بشكل عام) سمعنا العديد من المداخلات من قبل أشخاص خاضوا في جوانب هي بالتأكيد ليست من صميم عملهم وهذا (من وجهة نظري) ساهم في تداخل في طبيعة المهام وأبعد المشاهد عن الحقيقة..
ـ أعجبني مدير بلدية الخرج عندما تحدث فقط عن الجوانب المتعلقة في عمله من فسح بناء وغيره ولم يتطرق لأي أمور تتعلق بالرياضة كونها ليست من مهامه..
ـ لكن هناك مسؤولين في قطاع الرياضة تداخلوا لمناقشة القضية وتجاوزوا مهام عملهم وهذا جعلهم يعطون معلومات خاطئة أو غير دقيقة ما مكن الإعلام من فتح العديد من الملفات وهنا لا نلوم الإعلام كونه عاكساً لما يدور ودوره أن يكشف الحقيقة..
ـ سأضرب مثالاً لمداخلة شخص (اخترته لأنني أمون عليه كثيراً) وهو الزميل أحمد صادق دياب رئيس لجنة الإعلام والإحصاء بالاتحاد السعودي لكرة القدم والمتحدث الرسمي باسم الاتحاد..
ـ كنت أتمنى من أبي أصيل أن يقصر مداخلته في قضية ملعب الشعلة على أمور كرة القدم فقط (كونه المتحدث الرسمي باسم الاتحاد) وألا يتحدث عن أمور تتعلق بالمنشأة وأن يحيلها للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة لرعاية الشباب حفظاً للحقوق وبحثاً عن معلومات أكثر دقة..
ـ أتمنى من الرئيس العام لرعاية الشباب أن يوجه كافة المنتسبين في الرئاسة والاتحادات الرياضية بأن تقتصر مداخلاتهم الإعلامية على حدود عملهم وألا يتجاوزوها من أجل الوصول للمعلومة الدقيقة والصحيحة أو على الأقل من باب (من قال لا أعلم فقد أفتى).