|


مساعد العبدلي
غياب الأدوات
2011-12-01
اتخذ ناديا الاتحاد والنصر قرارين بإبعاد المدربين (الأجنبيين) ديمتري وكوستاس وإسناد المهمة للمدربين (الوطنيين) عبدالله غراب وعلي كميخ..
ـ عصر اليوم ومساء الليلة ستكون المسؤولية (الفنية) الأولى للمدربين الوطنيين مع فريقيهما وهما بالتأكيد لن يكونا مسؤولين مسؤولية (كاملة) عن أي نتيجة تؤول إليها كل مباراة سواء إيجاباً أو سلباً على اعتبار أنهما توليا المهمة قبل ساعات من لقاءي اليوم..
ـ في تصوري أن قرار إبعاد ديمتري قد يكون صائباً على اعتبار أنه كان مع الفريق منذ منتصف الموسم الماضي وبالتالي كان وراء إعداد الفريق لهذا الموسم واختيار كافة عناصره المحلية والأجنبية ورغم ذلك فشل في (معظم) اختياراته ما قاد الفريق إلى نتائج متواضعة كان معها لا بد من رحيل المدرب العجوز..
ـ أما قرار إبعاد كوستاس ففي تصوري أنه (نفسي) أكثر منه فني، فالمدرب لا يمكن أن يتحمل أكثر من نسبة 15% مما يحدث للفريق حالياً وهذه النسبة تتمثل في عدم نجاحه في التوظيف الأمثل للأدوات الفنية (المتاحة)..
ـ أما بقية نسبة المسؤولية فلا بد أن نعفي كوستاس من مسؤوليتها لأنه بصراحة لم يكن مسؤولاً بشكل تام عن الأدوات الفنية (المتاحة) واضطر (مجبراً) أن يتعامل معها حتى لو كان ذلك ضد قناعاته الفنية..
ـ الأدوات الفنية المتاحة أقصد بها العناصر المحلية والأجنبية التي كانت دون مستوى وطموحات النصراويين وتحديداً المحترفين الأجانب باستثناء المتميز بينو إلى جانب أن الفريق لعب دون محترف آسيوي وكوستاس لا يلام على غياب هذه الورقة التي كانت في الموسم الماضي من أهم أوراق التفوق النصراوي..
ـ إبعاد ديمتري وكوستاس هو مجرد (خطوة) نفسية قد تحدث صدمة (وقتية) لفريقي الاتحاد والنصر لكن التصحيح الشامل يجب أن يكون بتصحيح كل الأمور وأهمها توفير مرتبات اللاعبين وجدولة الديون لإنهائها من أجل المقدرة على السير بالفريق دون أي متطلبات مالية ترهق الميزانية وتحد من منح اللاعبين حقوقهم أو تقف عائقاً دون إجراء تعاقدات مع لاعبين محليين وأجانب..
ـ جدولة الديون ومنح اللاعبين حقوقهم وتوفير ميزانية تكفي للتعاقدات المحلية والأجنبية (المتميزة) ستكون الطريق الصحيح للاتحاد والنصر في امتلاك مقومات فنية حقيقية تساعد أي مدرب على القيام بعمله على أكمل وجه.