|


مساعد العبدلي
انفعال وعاطفة
2011-11-25
مازالت العاطفة (وفي بعض الأحيان ممزوجة بانفعال) هي من تسير الكثير من ردود أفعالنا تجاه بعض القرارات الرياضية المحلية والخارجية..
ـ اليوم لن أتحدث عن قرارات محلية قوبلت بردود أفعال (عاطفية) و(انفعالية) إنما سأتحدث عن قرار خارجي هو سحب نصف مقعد من الأندية السعودية في مسابقة دوري أبطال آسيا..
ـ لم نكن نتمنى أن يتخذ الاتحاد الآسيوي القرار لكن الأمر بات واقعاً علينا أن نتقبله ونتعامل معه بل الأهم من ذلك أن نبحث الأسباب الحقيقية (المحلية) التي دفعت بالاتحاد الآسيوي لاتخاذ هذا القرار..
ـ علينا أن نتوقف عن فكر (المؤامرة) ومقولة إن (المصالح) كانت وراء اتخاذ القرار لأن مثل هذا الحديث لن يقدم ولن يؤخر بل ربما نبقى ندور في دائرة هذا الفكر لمدة 3 سنوات (دون تصحيح) للوضع ونفاجأ بأن القرار مدد لثلاث سنوات أخرى..
ـ إذا كنا نشعر بأن هناك أخطاء (خارجية) وأقصد داخل مقر الاتحاد الآسيوي قد ارتكبت ضدنا فعلينا العمل على تصحيحها خلال الفترة المقبلة بروية وعقلانية لكن الأهم أن نسير في خطين متوازيين..
ـ خط يتمثل في العمل (الخارجي) داخل الاتحاد الآسيوي لتصحيح الأخطاء (إذا كان هناك بالفعل أخطاء)...وخط آخر (وهو الأهم) أن نقوم بتصحيح سلبياتنا (المحلية) التي كانت وراء قرار الاتحاد الآسيوي..
ـ السلبية (المحلية) وحسبما ذكر قرار الاتحاد الآسيوي تمثلت في ضعف الحضور الجماهيري وهو ما لم نقبله (بالعين المجردة) لكنه واقعاً (من خلال البيع الفعلي) وهنا بيت القصيد..
ـ من يتابع مباريات الدوري السعودي يعلم بأن الحضور الجماهيري (الفعلي في المدرجات) يتجاوز 5 آلاف متفرج للمباراة لكن المبيعات تقل عن ذلك كثيراً ولعل هذا يقودنا لطرح تكرر كثيراً حول الأرقام التي كانت تعلن عن الحضور الجماهيري في كثير من المباريات إذ كانت المدرجات تكتظ بالحضور الجماهيري بينما الرقم المعلن لا يعكس 10% مما نشاهده في المدرجات وكان طرحنا يقابل بردود من هيئة دوري المحترفين بأن هذه الإحصائيات دقيقة وحقيقية ورسمية.
ـ اليوم وقع الفأس في الرأس ودفعت الأندية السعودية ثمن عدم دقة إحصائيات الجماهير (أو لنكون أكثر دقة عدم تعامل الملاعب مع دخول الجماهير) أي أن هناك ألوف من الجماهير تتسرب دون أن تدفع تذاكر وبالتالي نشاهد المدرجات مليئة بالجماهير بينما المبيعات منخفضة للغاية.
ـ يجب أن يتم (فوراً) دراسة تسرب الجماهير للمدرجات إذ إن هذا الأمر لا يتعلق فقط بمقاعد الأندية السعودية في بطولة دوري أبطال آسيا إنما أيضاً يتعلق بحرمان خزائن الأندية من أموال ضخمة لم تدفعها جماهير غفيرة دخلت بالمجان.
ـ لرغبتي الدائمة بعدم الكتابة بعد نهاية المباراة مباشرة أتحدث غداً عن لقاء البارحة الذي أتمنى أنه كان ممتعاً ونتيجته عادلة.