|


مساعد العبدلي
الشامتون
2011-10-21
خسر فريق الاتحاد جولة الذهاب وأحزننا جميعاً ونؤمن بصعوبة جولة الإياب (لكنها ليست مستحيلة)... الأمور (من وجهة نظري) لا تستحق كل ذلك التشنج (الإعلامي) الذي شاهدناه وسمعناه بعد المباراة فهي في النهاية كرة قدم لا أكثر، ثم إن كل شيء ما زال ممكناً.
ـ مشكلتنا في التعاطي مع نتائج الرياضة في السعودية أننا عاطفيون بشكل لا يوصف، نبالغ في الفرح ونقسو ونخرج عن السلوك عند الخسارة..
ـ الفريق (أياً كان ذلك الفريق) الذي نصفه اليوم بالأفضل ربما في العالم وأنه لا يهزم (بضم الياء) نصفه في الغد (ولمجرد أنه خسر) بأنه ليس فريق كرة قدم وأن لاعبيه أشباح وأجهزته الإدارية والفنية لا تفقه شيئاً في كرة القدم.
ـ العاطفة عندما تتدخل في التعاطي وتقييم الأمور (أياً كانت تلك الأمور) فإنه لا يمكن لتلك الأمور أن تصلح إذ لابد من العقلانية والهدوء تحديداً عندما تحدث الخسارة.
ـ فريق الاتحاد لم يكن في يومه وتحديداً في شوط المباراة الثاني إذ شاهدنا اتحاداً مختلفاً عن ذلك الذي نعرفه أو على الأقل الذي شاهدناه في الشوط الأول وهذه حال كرة القدم تكون لك في وقت وتدير ظهرها في وقت آخر..
ـ علينا كسعوديين أن نتعامل مع الخسارة بهدوء فما زال هناك مباراة إياب تحتاج (رغم صعوبتها) إلى رفع الروح المعنوية لكل الاتحاديين وبعد المباراة (أياً كانت النتيجة) من الممكن التحدث والنقد والتقييم..
ـ فريق الاتحاد (لاعبين وأجهزة إدارية وفنية) يحتاج هذه الأيام إلى نقد هادف بناء من الممكن أن يعدل ما يمكن تعديله قبل لقاء الإياب، أما من يبحث عن الشماتة فالأفضل أن يصمت على الأقل حتى الأربعاء المقبل..
ـ الشامتون ظهروا بعد الخسارة وسيواصلون الظهور وهم فئات مختلفة.. فئة اتحادية تختلف مع التركيبة الاتحادية الحالية وسعدت كثيراً بخسارة الفريق لتشمت.. فئة أخرى غير اتحادية تتمنى سقوط الاتحاد وهي التي كانت قبل المباراة تتشدق بالوطنية وتتمنى فوز الاتحاد..
ـ الاتحاد في هذه الأيام يحتاج وقفة المخلصين الصادقين، أما الشامتون فإن لم يقفوا مع الفريق فعلى الأقل عليهم أن يصمتوا.. والصمت هنا عن (الشماتة) وليس عن النقد الهادف إلى تصحيح مسار الفريق قبل لقاء العودة.