|


مساعد العبدلي
لا ثالث لهما
2011-09-20
لا أعلم لماذا يصنع وسطنا الرياضي من الحبة قبة ومن اللا قضية قضية؟
ـ كثيرون يرون أن هذا سببه قوة الوسط الرياضي السعودي وتحديداً إعلامه لكنني أختلف كثيراً مع هذه الرؤية إذ أرى أن السبب الرئيس هو تأخر الجهات ذات الصلة في حسم بعض القضايا وتحديداً القضايا التي لا يحتاج حسمها للكثير من الوقت..
ـ لعلني أطرح هنا مثالين لقضايا بسيطة تأخر الاتحاد السعودي في حسم أمرها واتخاذ القرار المناسب حيالها..
ـ بساطة القضيتين أعني بها نوعية القرار(الحكم) المنتظر اتخاذه بحق القضيتين وليس القضيتين نفسهما، حيث إنهما قضيتان هامتان ترتبطان بالدين والقيم والتقاليد..
ـ بساطة القضيتين تكمن في أن القرار إما إدانة أو براءة وليس هناك حل ثالث، إذ إن القضيتين لا يشوبهما الضباب وكل ما هنالك أن شخصاً مدعي وآخر مدعى عليه وبالتالي من تثبت التهمة عليه يعاقب ويذهب الآخر بريئاً..
ـ القضية الأولى هي قضية الرشوة التي ظلت معلقة رغم مضي أكثر من 9 أشهر دون حسم نهائي وهو أمر يثير الاستغراب إذ من المفترض أن يحسم الاتحاد السعودي الأمر ويتخذ القرارات اللازمة حيالها فإما إدانة يعاقب المتهم فيها أو براءة ويعاقب فيها من قام بالقذف..
ـ القضية الثانية هي قضية المحترف إيمانا.. لا يحتاج الأمر إلى هذه الفترة..إما أن الصورة حقيقية وينال إيمانا عقوبته أو أن الصورة مفبركة وينال المصور جزاءه..
ـ لماذا هذا التأخير في القضيتين؟ تأخير يتسبب في مزيد من طرح إعلامي يجعل الوسط الرياضي أكثر احتقاناً..
ـ لماذا تتأخر الجهات الرسمية في اتخاذ قرارها حيال قضايا لا تحتمل التأخير لخطورتها وأهميتها وفي نفس الوقت سهولة حسمها كون قرارها إما أبيض أو أسود فقط ولا رمادي بينهما.