|


مساعد العبدلي
الاستقالات ليست حلاً
2011-08-27
حتى لو نفى الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر شائعات استقالته أو أكدت الأنباء استقالة نائب الرئيس عامر السلهام فإن موضوع استقالات الرسميين في الأندية أمر يستحق الدراسة بعمق.
ـ الاستقالة في أي منشأة كانت لا يمكن أن تكون حلاً لأي مشكلة أو عائقاً يواجه تلك المنشأة فالاستقالة مجرد حل للشخصية المستقيلة بينما أن المشكلة ظلت قائمة بل ربما تتفاقم..
ـ الأمر في الوسط الرياضي أشد تعقيداً لعدم وجود موارد دخل ثابتة تساهم في حل أو تخفيف المشاكل داخل الأندية..
ـ المؤلم أن إدارات الأندية بشكل عام تبني خططاً على موارد (وهمية) أو غير مضمونة ما يضعها في موقف حرج تضطر بعده الإدارة إلى الاستقالة ناقلة الهموم لمن يأتي بعدها.
ـ مشاكل ديون الأندية أو تراكم المستحقات المالية هي مشاكل كل الأندية (حتى لو حاول البعض تجميل ناديه ونفى وجود الضائقة المالية) إلا أنها تتفاوت في حجمها من ناد لآخر.
ـ متأكد أن كل ناد يتمنى أن يبقى دون تعاقدات مع محترفين محليين وأجانب لموسمين أو ثلاثة حتى يستطيع التعافي من المشاكل المالية لكن هذا النادي (أياً كان لا يستطيع فعل ذلك لأن الأندية الأخرى ستتعاقد حتى وهي تعاني)..
ـ حل المشاكل المالية التي تعاني منها الأندية السعودية يجب أن يكون من داخل الأندية من خلال البحث عن موارد دخل ثابتة أو شبه ثابتة ولعل أهمها الاستفادة من الجماهيرية الضخمة وتفعيل دور المشجع في دعم ناديه عبر بطاقة العضوية التي تمنح المشجع الاستفادة من المنشآت وتمنح النادي دخلاً مالياً سنوياً وفيراً.
ـ حل آخر للمشاكل المالية قد يأتي من خارج أسوار الأندية وتحديداً من الاتحاد السعودي لكرة القدم يتمثل في خفض عدد المحترفين الأجانب التي يسمح للأندية بتسجيلهم بحيث لا يتجاوز لاعبين أجنبيين أحدهما آسيوي والآخر أجنبي وذلك لثلاثة أو أربعة مواسم تكون بمثابة تجربة إلى جانب أنها تمنح وقتاً كافياً للأندية للبحث عن موارد دخل ثابتة تخفف (ولن أقول تقضي على) المشاكل المالية.