|


مساعد العبدلي
لا عذر لك ريكارد
2011-08-18
لا أعتقد أن كرة القدم السعودية وخلال أكثر من 3 عقود مرت بطفرة على مستوى النجوم والمواهب في مختلف الفئات السنية مثلما مرت به في لشهرين الماضيين.
ـ كم هائل من المواهب والوجوه الواعدة في منتخب للناشئين ومنتخبين للشباب (في المغرب وكولومبيا) ومنتخب أولمبي، إلى جانب منتخب أول غاب عنه أكثر من اسم لامع.
ـ مساحة الاختيار واسعة جداً؛ أما المدير الفني الهولندي فرانك ريكارد الذي يتولى مسؤولية الإشراف (الفني) على كل المنتخبات السعودية وهذه المساحة يجب أن يستثمرها الاستثمار الأمثل في تحقيق (المطلوب) منه، وهو عودة كرة القدم السعودية إلى سابق عهدها وعلاقتها مع الإنجازات.
ـ في سنوات بعيدة مضت كنا نتغنى بمنتخب في فئة سنية محددة أو بنجوم بعدد أصابع اليد؛ أما اليوم فالمنتخبات الخمسة تضم لاعبين مهرة متميزين، يتنافسون على خدمة الكرة السعودية لأكثر من عقدين قادمين، بشرط أن يجدوا الاهتمام المطلوب والبرامج التطويرية لهم.
ـ على ريكارد مسؤولية كبيرة، وعليه استثمار فرصة لم تتحقق لغيره خلال العقدين الأخيرين، وهي وفرة النجوم، وهي فرصة تحتاج لتعامل دقيق من أجل المحافظة على المواهب والعمل على وضع برامج طويلة المدى لكيفية الاستفادة منهم في خدمة الكرة السعودية.. وهذه البرامج لابدّ من تقييمها من وقت لآخر للتأكد من أنها تسير وفق ما خطط لها.
ـ نتحدث عن ما يقرب من 20 لاعباً ناشئاً متميزاً حققوا بطولة العرب وكأس الخليج سيكونون خلال عامين نواة منتخب شاب (رديف) قوي، ونتحدث عن 20 لاعباً في منتخب شاب رديف حققوا وصافة بطولة العرب في المغرب، سيكونون نواة لمنتخب شاب قوي؛ ونتحدث عن 20 لاعباً في منتخب شاب عاد للتوِّ من نهائيات كأس العالم بتميّز، سيكونون نواة لمنتخب أولمبي قوي.. ونتحدث عن 20 لاعباً يمثلون المنتخب الأولمبي سيكونون نواة لمنتخب أول قوي.
ـ 80 لاعباً شاهدهم ريكارد في الفئات السنية، عليه أن يبذل جهوداً كبيرة من أجل المحافظة عليهم وتأهيلهم ليكونوا بالفعل قاعدة صلبة لكرة سعودية قوية لأكثر من 15 عاماً مقبلة.
ـ كنز المواهب الواعدة هو كنز للوطن، على إدارة شئون المنتخبات المحافظة عليه، وأن تكون على متابعة مستمرة ودقيقة مع فرانك ريكارد حتى نحافظ على هذا الكنز، الذي أكرر أنه لم يتحقق لأيّ مدرب لمنتخب سعودي في أيّ وقت مضى.