مساعد العبدلي
الشر يعم
2011-08-04
ـ أشدنا كثيراً بنهج الشفافية الذي يحرص الأمير نواف بن فيصل على اتباعه مع وسائل الإعلام سواء في تعامله (الشخصي) أو من خلال مطالبته الجهات التي تعمل تحت إدارته باتباع ذات النهج.
ـ إلا أن ما يخدش جمال هذه الشفافية هو استخدام مصطلح (مصدر رسمي) في كثير من بيانات الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو مصطلح أراه يتعارض مع مبدأ الشفافية الذي ينادي به الأمير نواف ويحث على انتهاجه ولعل آخر البيانات التي مازالت تستخدم هذا المصطلح هو الصادر أمس الأول من إدارة شئون المنتخبات السعودية حيال استبعاد أو ضم عناصر لمنتخب السعودي الأول.
ـ لا أرى داعيّاً لأن يستخدم البيان مصطلح (مصدر رسمي) وكان بالإمكان ذكر مدير شئون المنتخبات الزميل محمد المسحل أو الاكتفاء بذكر مسمى إدارة شئون المنتخبات دون مصطلح (مصدر رسمي) فقد عفى الزمن كثيراً على مثل هذه المصطلحات في زمن تسود فيه الشفافية.
ـ أعود لبيان إدارة شئون المنتخبات والذي أراه يعكس مفهوم (الشر يعم) إذ لا أرى ما يمنع أن يتضمن البيان أسماء الوسائل الإعلامية التي تحدث عنها البيان وكذلك أسماء اللاعبين المثار حولهم أمر الضم أو الإبعاد.
ـ لماذا يتساوى من يختلق (الفبركة) وعدم المصداقية مع ذلك الحريص على المصداقية والباحث عن الحقيقة من مصدرها الرسمي.
ـ أعتدنا في التعامل (الرسمي) مع الإعلام أن الشر (وهنا أقصد القرارات الصارمة) يشمل الجميع، بينما نادراً ما يجد الإعلام الصادق النزيه أيّ إشارة أو إشادة أو تمييز، وهذا يسبب إحباطاً كبيراً للإعلام الصادق النزيه الشاعر بمستوى المسؤولية والمواطنة عندما يلمس مساواته بالإعلام المتصف بغير ذلك.
ـ في النهاية سيخرج ذلك الإعلام (المفبرك) عند أول تشكيلة للمنتخب وسيقول إنه سجل السبق في أمر هو أساساً لا يحتاج لأيّ سبق فقوائم منتخبات العالم هي قوائم مفتوحة تقبل دخول وخروج اللاعبين في أيّ وقت خصوصاً أن الأسماء التي أثير حولها أمر الضم والإبعاد هي بالفعل أسماء من المتوقع في أيّ تشكيلة للمنتخب أن تتواجد أو تبتعد.