|


مساعد العبدلي
الشجاعة بين نواف وابن همام
2011-05-23
ـ أشاد محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشجاعة الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب وهي إشادة ليست بالجديدة فالأمير نواف يعرفه الكثيرون ليس بشجاعته فقط إنما بحكمته وكيفية إدارته للأمور رغم صغر سنه وقلة خبرته...
ـ إشادة بن همام جاءت في حديث له مع قناة العربية تضمن الكثير من الأمور التي مثلت استفزازاً للوسط الرياضي السعودي جميعها تدور حول ممارسات الجماهير الإيرانية ضد الفرق السعودية...
ـ الحديث يحتاج لعدة مقالات لكنني سأقف عند نقطتين رئيستين...الأولى هي إشادة بن همام بشجاعة الأمير نواف بن فيصل عندما اتخذ قراراً شجاعاً تمثل بضرورة سفر الفرق السعودية واللعب في إيران رغم خطورة الموقف وحراجته...
ـ النقطة الثانية هي قول بن همام بأن كرة القدم تعد وسيلة فعالة لتقريب الشعوب وأن السياسة لا يجب أن تتدخل في كرة القدم وتبعدنا عن التقارب..
ـ وهنا أسأل بن همام سؤالين...إذا كان الأمير نواف شجاعاً (ونحن نعلم بذلك دون شهادة بن همام) فأين هي شجاعتك في اتخاذ قرارات رادعة بحق الفرق الإيرانية التي خرجت جماهيرها عن الروح الرياضية؟
ـ أما قولك بأنك تؤمن بأن كرة القدم تقرب الشعوب متى أبعدناها عن السياسة فإنني هنا أسألك...هل الفرق الإيرانية أبعدت كرة القدم عن السياسة أم استخدمتها لبث الفرقة وإيصال رسائل سياسية وطائفية بحتة تتعارض مع مفهوم كرة القدم الذي نؤمن به وبالتأكيد أنت كذلك...
ـ كنا ننتظر من بن همام مواقف إيجابية وقرارات رادعة ضد الفرق الإيرانية لكنه للأسف تحدث بحديث جعلنا نقول عنه (ليته ظل صامتاً ولم يتحدث)..
ـ مواقف بن همام السلبية المتعددة تؤكد يوماً بعد آخر بأنه ليس الشخص المناسب لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم وأتمنى أن يقوم الاتحاد السعودي لكرة القدم بتوزيع استبانة على الأندية السعودية المشاركة في دوري المحترفين لأخذ رأيها بدعم بن همام في سباق رئاسة الفيفا من عدمه...
ـ في تصوري لا بد أن يكون للأندية رأي بجانب رأي الاتحاد السعودي لكرة القدم فالأمر لا يتعلق بالاتحاد وحده بل أيضاً بالأندية السعودية التي عانت وتعاني الكثير من الاتحاد الآسيوي في فترة رئاسة بن همام فكيف سيكون الوضع لو وصل إلى رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم.