|


مساعد العبدلي
الآتحاد الآسيوي وملاعب إيران
2011-05-15
لازلت عند رأيي الذي كتبته قبل أكثر من شهر بأن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لايمكن أن يتخذ قراراً رادعاً بحق الممارسات غير الرياضية التي تصدر من الملاعب الإيرانية ما لم يكن هناك موقف وصوت خليجي موحد، إذ إن ما يصدر من الجماهير الإيرانية لايمس السعودية وحدها بل يشمل كل دول الخليج حكومات وشعوباً.
ـ  الصوت القوي والموقف الموحد من دول الخليج من شأنه أن يجبر الاتحاد الآسيوي ليتخذ موقفاً رادعاً وحاسماً.. ليس لهذه النسخة من بطولة دوري أبطال آسيا بل في كل المواجهات الكروية التي تقام على الملاعب الإيرانية.
ـ  الفرق السعودية ذهبت في هذه النسخة لتلعب في إيران بعد التوتر السياسي الذي حدث في منطقة الخليج، لذلك كانت هي المستهدفة بالإساءات، ولو أن فرقاً خليجية أخرى ذهبت هناك لتعرضت لنفس الموقف وربما تتعرض مستقبلاً (الفرق القطرية والإماراتية ذهبت إلى إيران قبل التوتر السياسي الحالي)، لذلك يجب أن يكون هناك اجتماع عاجل لأمناء اتحادات الكرة في دول الخليج يصدر عنه موقف موحد وبيان قوي لا يكتفي بالشجب والاستنكار إنما يتعداه إلى مقاطعة المنتخبات والأندية الخليجية لأي لقاءات رياضية تقام في إيران، ومثل هذا البيان سيجبر الاتحاد الآسيوي على إعادة النظر في موقفه مما يحدث في الملاعب الإيرانية.
ـ  أما في المرحلة الحالية فلابد من موقف سعودي قوي حيال مباراة فريق النصر أمام فريق ذوب آهن، خصوصاً أنها تقام بنظام خروج المغلوب، وفوز النصر قد يعني حدوث مشاكل جمة من قبل الجماهير الإيرانية، وهنا لابد من الإشادة بالموقف المشرف لرئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي طالب عبر مداخلته في برنامج (كورة) على قناة (روتانا خليجية) بأن تقام المباراة في دبي من أجل حماية البعثة النصراوية.
ـ  ننتظر صوتاً سعودياً على مستوى الأندية، وقبل ذلك من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم يضمن في المراحل الحالية ومستقبلاً أن لاتلعب الأندية السعودية في إيران، وعلى الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يضغط على رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في هذا الجانب حتى لو وصلت الأمور لاستخدام الموقف القوي والمؤثر للمملكة العربية السعودية للعب في ورقة انتخابات(FIFA) المقبلة، ولعل رئيس الاتحاد الآسيوي يعلم مدى تأثير القيادة الرياضية السعودية على العديد من الأصوات العربية وغير العربية في مرحلة الانتخابات المقبلة.