|


مساعد العبدلي
لا مجال للتعويض
2011-05-13
تحققت الآمال ولحق النصر والهلال بالاتحاد والشباب فاكتملت أضلاع المربع بوجود 4 فرق سعودية في الدور ثمن النهائي من دوري أبطال آسيا لتكون النسبة 25 % وهي النسبة الأعلى على مستوى غرب القارة..
ـ الهلال حقق (المتوقع) وهو التأهل وإن كانت الحظوظ لم تخدم الفريق الأزرق في أن يحقق الجزيرة الإماراتي الفوز على فريق ساباهان الإيراني ليتفادى الزعيم ملاقاة العميد فجاءت الرياح بما لا نشتهي كسعوديين وبات لزاماً أن نخسر فريقاً سعودياً في الجولة المقبلة..
ـ الهلال والاتحاد يعرفان بعضهما جيداً وإن كان الهلال يعيش استقراراً على كل الأصعدة (فنية – إدارية – شرفية) بينما يغيب الاستقرار عن الاتحاد في الأصعدة ذاتها...ربما يلتئم الشمل الاتحادي خلال الأيام المقبلة من أجل دعم الفريق وإن لم يحدث ذلك فالحظوظ الهلالية أكبر للانتقال للدور ربع النهائي..
ـ النصر تجاوز (ولو بالخسارة) محطة استقلال طهران الصعبة وحقق (الأهم) وهو التأهل وهو إنجاز للفريق قياساً بظروفه الفنية وصعوبة المواجهة خصوصاً على الصعيد النفسي...
ـ في تصوري أن مدرب النصر كاد أن يتسبب في خروج النصر من البطولة من خلال (فشله) في التعامل مع مجريات المباراة ولا أتردد في القول أن من المناسب الآن رحيل المدرب وإسناد المهمة لمدرب بديل (أراه من وجهة نظري في المرحلة الحالية المدرب الوطني القدير يوسف خميس) فالمرحلة المقبلة لا تقبل أي اجتهادات أو تخبطات فنية كالتي كان عليها دراجان في طهران عصر الأربعاء وتحتاج مدربا خبيرا بحال الفريق كيوسف خميس...
ـ وعندما ننتقد (عمل) دراجان فلا بد أن ننصفه ونذكر (مزاياه) أو نبحث له عن مبررات في ذات الوقت الذي نذكر (سلبياته)..
ـ لا بد أن نعذر دراجان على اعتبار أنه جاء في منتصف الموسم ولم يكن له علاقة بمرحلة إعداد الفريق إلى جانب ضعف مستوى المحترفين الأجانب الذين لا يتحمل مسئولية التعاقد معهم...
ـ وإذا كنا نجد أن ضعف مستوى المحترفين الأجانب كان من الأسباب التي خذلت دراجان فإننا في هذا الصدد نشيد به (أي دراجان) لأنه كان وراء التعاقد مع النجم الكبير بدر المطوع (المحترف الفعال الوحيد) في صفوف النصر ولعل نجاح دراجان في اختيار المطوع يؤكد أنه لو جاء دراجان مبكراً واختار محترفين أجانب حسب رؤيته لربما اختلف وضع الفريق النصراوي..
ـ اختيار بدر المطوع لم يكن الميزة الوحيدة لدراجان فقد سجل نجاحاً كبيراً على صعيد تغيير نهج الفريق من دفاعي بحت إلى هجومي متميز لكن (الزين) ما يكمل فغياب المحترفين الأجانب خذل دراجان كثيراً...
ـ كان لدراجان سلبيات وإيجابياته (التي سبق ذكرها) لكن فشله الأكبر تمثل في كيفية إدارة المباراة ووضح ذلك في أكثر من موقف ما يجعل استمراره خطراً على الفريق النصراوي في المرحلة المقبلة التي لا تقبل التعويض على اعتبار أنها تقام بطريقة خروج المغلوب وبات رحيله مطلباً ضرورياً إذا أراد النصراويون الذهاب أبعد في البطولة الآسيوية وبطولة كأس الأبطال...
ـ مجدداً نبارك للفرق السعودية الأربعة ونتمنى أن يذهب النصر والشباب أبعد في البطولة ونفس الأمر إما للاتحاد أو الهلال اللذين سيتواجهان ونتمنى أن يفوز الفريق الأقدر على مواصلة المشوار.