|


مساعد العبدلي
مستقبل الحارثي
2011-04-13

ـ حوار جميل وراق جداً يعكس فكراً احترافياً، ذلك الحوار الذي يدور بين إدارة النصر ممثلة في رئيس مجلس الإدارة الأمير فيصل بن تركي والنجم الخلوق جداً سعد الحارثي حول تجديد عقد هذا الأخير.
ـ اللغة الراقية بين الطرفين والفهم الحقيقي للاحتراف وانتهاء فكر(ابن النادي) هي أمور(من وجهة نظري) ستصل بالحوار والتفاوض إلى نهاية هادئة بغض النظر عن أين ستنتهي الأمور.
ـ واضح من حوار الطرفين تقبلهما لأي نتيجة تصل إليها المفاوضات بين إدارة النصر ووكيل أعمال اللاعب، ولعلني هنا أشيد بتأكيد الحارثي بأنه بعيد عن أمر المفاوضات لرغبته في التركيز على أداء دوره في الملعب وترك أمور التفاوض لوكيل أعماله، ولعلني هنا أضيف سبباً وهو (ربما) أن الحارثي حرص على الابتعاد عن التفاوض لكي لايكون تحت ضغوط أو إحراجات في وقت يعلم الجميع أن الاحتراف عرض وطلب وفي النهاية قد تتفق الأطراف أو تكون هناك عروض أخرى من أندية أخرى.
ـ من وجهة نظر شخصية، أرى أن بقاء الحارثي في ناديه يعد القرار الأفضل، فاللاعب يمر حالياً بمرحلة انخفاض في المستوى ولن يجد العروض المغرية التي ستفوق عرض ناديه بكثير وتستحق من أجلها الرحيل.
ـ عندما ينخفض مستوى اللاعب لن يجد أفضل من جماهير ناديه من ناحية الصبر ومنحه الفرصة لاستعادة مستواه، فالنادي الذي سيدفع العروض المغرية لانتقال اللاعب لايمكن أن يبقى وقتاً طويلاً منتظراً استعادة اللاعب مستواه الحقيقي.
ـ الأسابيع القليلة المقبلة ستحمل القرار النهائي حيال مستقبل النجم الخلوق سعد الحارثي، وفي تصوري أن فرص بقائه في ناديه أكبر بكثير من فرص رحيله، وإن رحل فأعتقد أن الأجواء الحالية والحوار الاحترافي الراقي بين الطرفين سهل كثيراً من ردة الفعل فيما لو رحل نجم النصر الأبرز في الألفية الجديدة.