|


مساعد العبدلي
الآسيوي يكسب الجولة
2011-04-09
اختلفنا واتفقنا كثيراً (ومازلنا) مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال العقدين الماضيين وهذا أمر صحي طالما الاختلاف لا يتعلق بالأشخاص إنما بآلية العمل..
ـ وإذا كانت الانتقادات الموجهة للاتحاد الآسيوي فاقت الإشادات فإنني أعتقد (من وجهة نظر شخصية) أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يستحق الثناء عندما أقر نظام مشاركة المحترف الآسيوي مع الفرق الآسيوية وكان (الاتحاد الآسيوي) يهدف من ذلك القرار إلى رفع مستوى المحترف الآسيوي وهو ما حدث بالفعل بل إنني لا أتردد في القول بأن (بعض) المحترفين الآسيويين تفوقوا على الكثيرين ممن جاءوا من أوروبا وأمريكا اللاتينية..
ـ في الملاعب السعودية المحترفون الأبرز هم الآسيويون (الحوسني ـ المطوع ـ لي بيونج ـ عيان ـ مظفر ـ ندا ـ بني ياسين ـ حديد ـ أبو هشهش) وغيرهم بينما لم ينجح من غير الآسيويين سوى رادوي وويلهامسون وفيكتور سيموس..
ـ النجاح الكبير للمحترفين الآسيويين في الملاعب السعودية جعلهم هدفاً من قبل الأندية السعودية ذاتها أو حتى الخليجية..
ـ حتى في الكويت يتميز المحترفون الآسيويون (سوريون وعمانيون) متفوقين على أكثر من محترف أجنبي غير آسيوي.. وفي قطر والإمارات هناك حضور لافت لأكثر من محترف آسيوي..
ـ واللافت في معظم المحترفين الآسيويين في الملاعب الخليجية هو تمتعهم بفكر احترافي ساعدهم على التألق والتفوق رغم أنهم يأتون من دول لا تطبق نظام الاحتراف (عمان ـ سوريا ـ الكويت) وفي هذا دلالة كبيرة على أن نجاح الاحتراف في أي مكان في العالم هو وجود الفكر الاحترافي للمحترف نفسه، فمهما كان النظام الاحترافي دقيقاً لا يمكن أن ينجح دون أن تكون أدواته ناجحة وأهم أدوات الاحتراف هو اللاعب المحترف نفسه.