مساعد العبدلي
نواف وقطاع الشباب
2011-04-02
المسئول الناجح هو من يستشعر أهمية المسئولية ويستطيع أن يتخذ القرار المناسب للقطاع الذي يتولى مسئوليته وندرة هم من ينجحون في اتخاذ القرار المناسب في (الوقت المناسب) ...
ـ الأمير نواف بن فيصل أحد أبرز المسئولين القادرين على قيادة دفة أي مسئولية يتولى أمورها وما يساعده على النجاح هو منحه للصلاحيات وتفاعله مع متغيرات العصر وإيمانه التام بالشفافية في كل مجالات العمل...
ـ ولعل ما يميز الأمير نواف بن فيصل مقدرته على الإلمام بكل تفاصيل الأعمال التي يتولى إدارتها وفي ذات الوقت حرصه على الاهتمام بكل جوانب المسئولية دون تفضيل جانب على آخر...
ـ وبينما نغوص نحن (كإعلاميين رياضيين) في الجانب الرياضي نتناول قضاياه ونطرح همومه ونفرد المساحات الواسعة صحافة وقنوات فضائية لكل ما هو رياضي ننسى (أو نتناسى) النصف الآخر ولن أقول المكمل بل هو الجزء الرئيس والمكمل وهو قطاع الشباب...
ـ أما الأمير نواف (المسئول) ورغم أنه شاب يهمه متابعة الرياضة إلا أنه لا ينسى دوره (الرسمي) وهو القطاع الأهم قطاع الشباب فيمنحه الوقت والاهتمام الأكبر لإيمانه أن الشباب هم أمل المستقبل وأساس الدول والشعوب...
ـ توقفت كثيراً أمام حديث الأمير نواف بن فيصل بعد الاجتماع الخامس والعشرين لوزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون الخليجي...كان حديث المسئول المستشعر لحجم مسئوليته...المسئول المهتم بحاضر ومستقبل شباب دول مجلس التعاون...
ـ الحديث في مجمله كان هاماً ومليئاً ببعد النظر لدى المسئول الشاب لكنني هنا أستقطع جزءً بسيطاً مما قاله الأمير نواف.. (تقدمت السعودية بورقة عمل تم إقرارها تخص الشباب لمستقبل أفضل ومشاركة فاعله وهم يمثلون شريحة كبرى في المجتمع)
ـ وركز الأمير نواف في حديثه عن الشباب على ضرورة غرس مفهوم الوطنية لدى شباب الخليج والاستفادة من مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي التي يهتم بها الشباب بما يكفل الحوار والتفاعل معهم من قبل الجهات الرسمية عن القطاع الشبابي...
ـ حديث الأمير نواف بن فيصل يعكس بعد النظر ومدى إلمام المسئول بتغير مفاهيم الحياة وضرورة مسايرة هذه المتغيرات ولعل ما يحدث حالياً في كثير من الدول العربية هو من خلال الشباب الذين لم يجدوا من يهتم بهم أو يتفاعل معهم ومع متطلباتهم التي تتغير مع تغير عجلة الحياة...
ـ نواف بن فيصل يعيش (الواقع) ومن خلال هذه المعايشة وجد أن الشباب يستحق من يمنحه الكثير من الوقت والاهتمام بل الأجمل هنا هو تأكيد الأمير نواف أن الحوار مع الشباب يجب أن يكون من خلال قنواتهم التي يتعاملون بها ويتفاعلون معها وهي الانترنت وقنوات التواصل الاجتماعي...
ـ نحتاج في الوطن العربي الكبير شخصيات كثيرة تتمتع بحس الأمير نواف بن فيصل... حس المسئول القادر على مسايرة كل متغيرات الحياة..
ـ الشباب هم أمل الشعوب ويحتاجون من يستمع إليهم ويحاورهم...الأمير نواف بن فيصل هو من حمل لواء المبادرة تجاه شباب الخليج فهل يجد العون من بقية المسئولين الخليجيين وكذلك الإعلام الرياضي الخليجي؟