مساعد العبدلي
وحدة ما يغلبها غلاب
2011-03-13
عاد فرسان مكة إلى ساحة النهائيات بعد غياب طويل كان خلاله هذا النادي التاريخي العريق يئن تحت وطأة (الاختلافات) التي تطورت وتحولت إلى (خلافات) ذهب ضحيتها فريق له باع كبير في تأسيس كرة القدم السعودية...
ـ وصول فريق الوحدة الكروي لنهائي مسابقة كأس ولي العهد لا أراه مجرد (إنجاز) بل أذهب أبعد من ذلك بكثير عندما أصفه بأنه (إعادة) كتابة التاريخ...
ـ لم أعايش التاريخ القديم المبهج لفريق الوحدة لكنني عشت سنوات قدم خلالها هذا الفريق أكثر من نجم لفرق تسمى اليوم فرق المقدمة والبطولات..
ـ الوحدة منذ قديم الزمان وحتى يومنا هذا يقدم المواهب التي كانت الظروف المالية والخلافات الشخصية سبباً رئيساً وراء هجرتها ولو عاش الوحدويون في (وحدة) حقيقية منذ عشرات السنوات لكان فريقهم أفضل حال...
ـ عموماً الحديث في الماضي لن يفيد الوحدويين بشيء ولا بد أن يكون تأهل الفريق لنهائي كأس ولي العهد نقطة مفصلية في تاريخ هذا الفريق يبدأ من خلالها الوحدويون (الحقيقيون) والمخلصون رحلة بناء لإعادة أمجاد ناديهم العريق...
ـ أحترم نادي الاتفاق ورجاله كثيراً لكنني لا أخفي تعاطفي مع فريق الوحدة في لقاء نصف النهائي وسعادتي بتأهله لما لهذا النادي من عراقة وتاريخ ولما لعودته من أثر على التنافس في المنطقة الغربية بل إن عودة الوحدة للنهائيات قد يمنح الأمل لكثير من الأندية التي طال غيابها بأن العمل المخلص الدؤوب يقود في النهاية للمنجزات..
ـ أقدم التهنئة لكل وحدوي وتحديداً لإدارة جمال تونسي التي نجحت خلال فترة قصيرة في تقديم فريق كروي ممتع لا ينكر الجهود المبذولة من الإدارات السابقة كما أخص بالتهنئة الصديق العزيز والنجم الكبير حاتم خيمي الذي كان له دور كبير في وصول الفريق للنهائي إن كان من خلال عمله مع الفريق أو اختياره الموفق للمدرب القدير مختار مختار...
ـ أتذكر أنني قبل أربعة أشهر كتبت في هذه الزاوية ممتدحاً النجم حاتم خيمي وتلقيت رسالة غريبة (لا أعرف مصدرها) اتهمني مرسلها بمجاملة حاتم خيمي ولعلني اليوم أجدها فرصة لأقول لصاحب الرسالة بأن حاتم خيمي يرد من خلال عمله وأمام الناس وليس من خلال رسائل (الظلام)...