مساعد العبدلي
 سهرة الموسم
2011-02-18
كسر الهلال والأهلي رتابة الموسم الرياضي وتراجع المستوى الفني والإثارة في كثير من مباريات الموسم بعد أن قدما مباراة ممتعة ومثيرة رغم أن مستواها (الفني) لم يرتق لما هو مأمول من الفريقين إلا أنها من وجهة نظري كانت أفضل مباريات الموسم حتى الآن على صعيد (الإثارة).. 
ـ متعة اللقاء تمثلت في تبادل الأدوار من خلال تقاسم السيطرة على أوقات المباراة وكذلك في أهداف المباراة الأربعة ما أعاد لنا ذلك الزمن الجميل من لقاءات الكبار..
ـ الغريب في المباراة أن الفريقين ساهما في وصول المباراة لركلات الترجيح من خلال رفض كل فريق تحقيق الفوز..الهلال سيطر تماماً على مجريات المباراة وسط غياب تام مثير للاستغراب للفريق الأهلاوي ولو تعامل الهلاليون بتركيز أكبر في الشوط الأول لأنهوا المباراة مبكراً بفارق مطمئن من الأهداف وهو ما لم يحدث وهنا كان للهلال دور في وصول المباراة لركلات الترجيح..
ـ الأهلي عاد نوعاً ما في نهاية الشوط الأول وعاد بشكل أقوى في مطلع الشوط الثاني وحقق (المهم) وهو العودة للمباراة بتسجيل هدفي التعادل، وكان بإمكان الفريق الأهلاوي أن يحقق (الأهم) وهو هدف ثالث وربما رابع وهو ما لم يحدث وهنا كان للأهلي دور في وصول المباراة لركلات الترجيح..
ـ يسجل لكالديرون جرأته الكبيرة في منح الفرصة للوجوه الواعدة، وفي تصوري أن كالديرون بدأ بطبع لمساته على الفريق الهلالي بنسبة تصل إلى70% من خلال إحلال تدريجي للوجوه الواعدة وستكون لمسات كالديرون أوضح في القادم من الأسابيع ومتى وجد كالديرون الدعم من إدارة الهلال (وهو المتوقع) فإن جلد الفريق الهلالي سيتغير تماماً الموسم المقبل وسيكون الحضور الأكبر لوجوه واعدة مع أربعة محترفين غير سعوديين يدعمون هؤلاء الشبان..
ـ مدرب الأهلي ميلوفان مازال يحتاج لمزيد من الوقت لكي يقدم رؤيته الفنية مع الفريق الأهلاوي وإن كان المأخذ الوحيد عليه في لقاء الأربعاء هو مبالغته في الحذر وتراجع لاعبيه كثيراً ما منح الفرصة كاملة للهلاليين في السيطرة على الملعب وهي السيطرة التي لم يستثمرها الهلاليون بشكل إيجابي واكتفوا بهدفين وهي النتيجة التي كادت أن تقصيهم على اعتبار أن (أخطر) نتائج كرة القدم هي التقدم بهدفين..
ـ شكراً للهلال والأهلي فقد منحونا (أمل) استعادة المتعة والإثارة.. مبارك للهلال وحظاً أوفر للأهلي.