مساعد العبدلي
الوسط المحتقن
2011-02-16
ـ يغبطنا كثير من جيراننا الخليجيين والعرب على قوة إعلامنا الرياضي الذي أوجد لرياضتنا صوتاً وحضوراً قوياً في الوسطين الخليجي والعربي..
ـ لكن ما نعيشه على أرض الواقع هو أمر لا يستحق الغبطة فإعلامنا اليوم ساهم كثيراً في خلق (احتقان) في الوسط الرياضي من الصعب جداً أن نخرج من دوامته...
ـ لم يعد وسطنا الرياضي بمختلف ألوان أنديته مستعداً لقبول أي قرار رياضي مهما كان ذلك القرار واقعياً أو منطلقاً من لوائح وأنظمة، ولازلنا ندور في دوامة كيف تطبق اللوائح اليوم التي نسيناها في الأمس وهو أمر من الصعب أن نخرج منه في ظل الاحتقان الحالي...
ـ ما يحدث حالياً من رفض لقرارات اللجان هو نتاج طبيعي لتطرف في الطرح الإعلامي أفرز لدى المسئولين في الأندية ومن ثم الجماهير سهولة ردة الفعل ورفض القرارات لأن المساحة المتاحة في الإعلام للتعبير عن رفض القرارات هي مساحة واسعة جداً بل إنها أكبر من المساحة الممنوحة لنشر القرار نفسه.
ـ الإعلام (المتطرف) ساهم في أن يجهز ويهيئ الأرضية لرفض القرار (أي قرار كان) من خلال تصاريح منفعلة أو مقالات أشد تعصباً مما يصدر عن المراكز الإعلامية في الأندية.
ـ محزن حال رياضتنا اليوم وتحديداً الطرح الإعلامي الذي بات يمثل الأندية أكثر مما يبحث عن رياضة تنافسية شريفة...
ـ مشكلة إعلامنا الرياضي الحقيقية أنه يبحث عن مصلحة الأندية أكثر مما يبحث عن المنطق والواقع...بمعنى أنه (أي الإعلام) لو وقف وقفة رجل واحد...وقفة صادقة مع أو ضد قرار ما اتخذ بحق أحد الأندية أو اللاعبين لكنا في وضع أفضل الآن.
ـ مشكلة (بعض) إعلامنا أنه بالأمس صفق لقرار تربوي بحق أحد الأندية أو لاعبيها وعندما يتخذ (ذات القرار) بحق النادي الذي يميل إليه ذلك الإعلام الذي صفق سابقاً نجد الموقف تبدل تماماً وبات القرار الإيجابي (بالأمس) ظالماً (اليوم).
ـ لكي نصل لحل لوضعنا الإعلامي يجب أن يقف الإعلام الرياضي المحلي وقفة إيجابية صادقة مع أي قرار تربوي إيجابي وأن يشجب (أي الإعلام) أي خروج عن الروح الرياضية بعيداً عن ألوان الأندية...
ـ السؤال هنا...أين هو الإعلام الذي سيبدأ بذلك ويعلق الجرس؟؟