|


مساعد العبدلي
رب ضارة نافعة
2011-01-30
اختتمت أمس منافسات النسخة الخامسة عشرة من نهائيات أمم آسيا ولا أعلم لمن ذهبت الكأس لليابان أو استراليا حيث أنني كتبت المقالة قبل المباراة والمحزن هو غياب المنتخبات العربية عن المراكز الأربعة الأولى بعد أن كان نهائي النسخة الرابعة عشرة عربياً خالصاً جمع العراق (البطل) بالسعودية (الوصيف)...
ـ أمس ودعنا النسخة الآسيوية الأسوأ في تاريخ الكرة العربية رغم الظهور شبه المقنع للمنتخب الأردني أما بقية المنتخبات العربية فكانت الأسوأ في هذه البطولة...
ـ البكاء على الأطلال واللبن المسكوب لا يفيد في المرحلة... المفيد هو التقييم الهادئ والدراسة المنطقية لحال المنتخبات العربية وكيف يمكن أن تعود بحال أفضل في النسخة المقبلة أو في الأهم وهو التأهل لمونديال 2014...
ـ ما حدث في الدوحة للمنتخبات العربية حدث وانتهى وعلينا أن نبدأ من النهاية وأن نسعى كعرب للعودة بشكل أفضل ونؤكد مقولة (رب ضارة نافعة) ونجعل ما حدث في الدوحة بمثابة درس أو كشف (حقيقي) لحال الكرة العربية...
ـ في النسخة الحالية تأهل للنهائيات مباشرة 3 منتخبات عربية (قطر المستضيف) والعراق والسعودية (بطل ووصيف النسخة السابقة) وطالما أن المنتخبات العربية غابت عن الدور نصف النهائي فهذا يعني أن على المنتخبات العربية خوض تصفيات تأهيل للنسخة المقبلة وربما أن تأهل قطر والعراق والسعودية المباشر وغيابهم عن التصفيات كان من أسباب ظهورهم المتواضع في هذه النسخة إذ أن التصفيات تكشف الحالة الفنية..
ـ تأهل اليابان واستراليا ومعهما ثالث الترتيب كوريا الجنوبية يمنح المنتخبات العربية فرصة أكبر للحضور في النهائيات المقبلة إذ أن المنتخبات الثلاثة في هذه النسخة هي المنتخبات الأقوى في آسيا ووقفت في أكثر من مناسبة في طريق تأهل أكثر من منتخب عربي خلال بطولات سابقة...
ـ لا يجب أن يكون الهدف هو أن تتأهل المنتخبات العربية لنهائيات أمم آسيا أو كأس العالم بقدر ما يكون الهدف هو التأهل والظهور بمظهر مشرف والمنافسة بقوة فالمنتخبات العربية تملك من أدوات المنافسة الكثير متى حظيت بشيء من التنظيم.