|


مساعد العبدلي
لا تجلدوهم بأقلامكم
2011-01-26
أخفق المنتخب السعودي في نهائيات أمم آسيا وعبر الجميع من مسؤولين وجماهير ونقاد عن حزنهم مما حدث في الدوحة، بل إن مسؤولين كبار ترجلوا عن مناصبهم كأقل ما يمكن تقديمه كاعتذار للشعب السعودي.
ـ ما حدث في الدوحة (وهو امتداد لإخفاقات توالت خلال هذا العقد) يجب أن يكون درساً وفي ذات الوقت بداية للتصحيح... لكن لا يجب أن نقضي الوقت في البكاء ورمي تهم الإخفاق على هذا وذاك.
ـ المرحلة الحالية هي مرحلة التصحيح التي تستوجب دعم الجميع للقائد الجديد لمسيرة الرياضة والشباب...الدعم من خلال طرح الرؤى والأفكار وفي ذات الوقت دعم وتجديد الثقة في كل العناصر التي ستكون ضمن أدواته التي يحتاجها في المرحلة المقبلة ومن ضمن الأدوات (بل إنها أداة رئيسة) هي اللاعبون السعوديون وتحديداً لاعبي المنتخب السعودي وأقصد هنا اللاعبين الذين شاركوا في نهائيات أمم آسيا في الدوحة.
ـ يتفق (أغلب النقاد) أن تشكيلة المنتخب في الدوحة كانت الأقرب إلى المثالية وشكلت نسبة 90% من قناعة الوسط الرياضي، إذ إن العشرة في المائة المتبقية تمثلت في غياب 4 أو 5 لاعبين عن القائمة.
ـ وبإضافة هؤلاء الغائبين إلى من تواجد في الدوحة تكون قائمة الأخضر مثالية حيث إن هؤلاء هم الأبرز في ملاعبنا... هؤلاء اللاعبون هم من سيمثلون المنتخب السعودي في القادم من المشاركات الدولية ويحتاجون لدعم معنوي وإلى من يجدد الثقة فيهم لا أن (نشكك بهم) أو نجلدهم بسياط النقد البعيدة كل البعد عن نقد هادف يعيدهم إلى وضعهم الطبيعي الذي غاب عنهم خلال الفترة الماضية.
ـ لا يجب أن نحاسب اللاعبين على عقودهم الاحترافية فهذا شأن خاص وحق من حقوقهم وحقوق مهنتهم شأنهم شأن أي مهنة أخرى ولولا استحقاقهم لما دفعت فيهم هذه المبالغ.
ـ لا يجب أن نخلق مفهوم لاعب منتخب ولاعب ناد، فهذا من شأنه أن يولد لدى اللاعب (وهماً) لأمر لا وجود له... وهنا أستغرب أن يتوقع (البعض) أن يبرز بعض اللاعبين في أنديتهم وهو إسقاط يعني التشكيك في الولاء.
ـ كناقد رياضي غيور أتمنى أن تشهد الفترة المقبلة في الدوري المحلي بروز اللاعبين الدوليين لأن هذا يخدم منتخب الوطن من جهتين.
ـ الأولى أن ارتفاع مستواهم مع أنديتهم يعني في النهاية استفادة منتخب الوطن.. أما الثانية (وهي الأهم) فإن بروزهم مع أنديتهم وانخفاض مستوياتهم مع المنتخب يؤكد أن هناك خللاً (ربما إدارياً أو فنياً) في المنتخب على المسؤولين تصحيحه... فاللاعب هو نفسه كيف يعطي في ناديه ويغيب في المنتخب لولا حضور الأجواء التي تمنحه الراحة والاستقرار ومن ثم التألق في ناديه وغيابها في المنتخب.