|


مساعد العبدلي
ما يطلبه الرياضيون
2011-01-20
يعيش الوسط الرياضي السعودي خلال الفترة الحالية والمقبلة فترة تسجيل المحترفين الشتوية ومن المعتاد أن تتسابق وسائل الإعلام إلى نشر أنباء (في معظمها اجتهادية وتخمينية) عن صفقات الأندية...
ـ أحترم (بعض) وسائل الإعلام التي يحرص مسئولوها على تقصي الحقيقة وعدم نشر أخبار دون مصداقية أو تميل كثيراً إلى ذلك...
ـ وسائل أخرى تخسر احترام القارئ من خلال نشرها اليومي لعشرات الصفقات حتى تقول في النهاية أنها صاحبة السبق وهي ليست كذلك لأنها لم تدع لاعباً إلا ونشرت اسمه كصفقة جديدة لهذا النادي أو ذاك...
ـ اليوم يبدو أن الإعلام المحلي أنصرف (مؤقتاً) عن صفقات الأندية والتفت إلى المنتخب الوطني لتبدأ (تخمينات) التفاوض والتعاقد مع مدرب جديد أو مدير إداري للمنتخب...
ـ تابعوا الوسائل الإعلامية الرياضية السعودية خلال الأيام المقبلة لتقرأوا عشرات الأسماء من المدربين العالميين والإداريين المحليين على أنهم قادمون لتولي المهمتين الفنية والإدارية مع الأخضر السعودي...
ـ من حق أي وسيلة إعلامية أن تنشر ما تراه خبراً صحيحاً وموثوقاً لكن نتمنى ألا يتحول إعلامنا الرياضي إلى برنامج (ما يطلبه الرياضيون) ونجد بعض المحررين ينشر أنباءً تعاقدية تعكس (رغباته) وليس (الحقيقة)...
ـ على الإعلام الرياضي أن يمنح المسئولين فرصة التفكير بعمق قبل التعاقد مع أي مدرب أو إسناد المهمة الإدارية لأي إداري...
ـ لا يجب أن يلعب الإعلام دور (المؤثر) أو (الموجه) في اتخاذ القرار أو ربما يذهب الإعلام أبعد من ذلك ويوجه اللوم مستقبلاً للمسئولين عن الكرة السعودية على عدم تعاقدهم مع مدرب أو عدم اختيارهم لإداري كان رغبة لذلك الإعلامي ولم يكن نشراً من مصداقية...
ـ لا أرى ضرورة للتسرع في التعاقد مع مدرب جديد فالمسابقات المحلية تحتاج لأكثر من أسبوعين حتى تبدأ والأهم هو التأني في اختيار المدرب والإداري لأننا مقبلون على مرحلة جديدة للمنتخب السعودي تحتاج أن تكون كل القرارات قد درست بدقة وعناية فالتجارب الماضية كانت كافية بإعادة منتخبنا للوراء كثيراً على صعيد النتائج والإنجازات والتصنيف العالمي...
ـ كل التوفيق للأخضر وأن ينجح ربان الرياضة السعودية الجديد في الإبحار بالأخضر من جديد في بحور الإنجازات التي غابت كثيراً عن وطن اعتاد الإنجازات.