|


مساعد العبدلي
ردود الأفعال العاطفية
2011-01-16
لا يختلف اثنان على أن ما حدث لكرة القدم السعودية في الدوحة هو بمثابة كارثة وطرق لمسمار أخير في نعش هذه الكرة التي كانت (حضارة) ثم (بادت) وكانت صرحاً من الإنجازات لكنه هوى !
ـ ما حدث في الدوحة لا يمكن أن يكون نتيجة خلل تدريبي أو أداء لاعبين أو قرارات لجنة في فترة محددة.....ما حدث هو نتاج تراكم (سلبيات) مر عليها ردح من الزمن كان خلالها المريض يتلقى (مسكنات) دون علاج جذري...
ـ حالات الانكسار التي مر بها المنتخب السعودي (آخرها حالة الدوحة) أشبه بمن مر بحادث مروري مروع كان نتيجة سرعة متهورة وكردة فعل طبيعية قلل ذلك الشخص من سرعته لعدة كيلومترات ثم نسي الحادث وعاد لسرعته المتهورة وربما أسرع !
ـ عقب كل انكسار للكرة السعودية يسارع (النقاد) للتعبير عن ردة فعلهم بعنف شديد يرد عليه (المسئولون) بمهدئات كتشكيل لجان أو إعفاء مدرب وبعد هدوء (العاصفة) تعود الأمور لسابقتها من قبل الطرفين (النقاد) و (المسئولين)
ـ أتمنى أن نتجاوز قصة (الحادث المروري) ويتواصل النقد دون (عاطفة) أو قسوة أو انفعال وقتي...نقد يشرح الحال ويرسم الحلول...نقد لا يمنح الفرصة للمسئولين بأن يعودوا من جديد للمسكنات بل أن يضعوا الحلول الجذرية...
ـ الحل الجذري يجب أن يكون (شاملاً) وعلى أكثر من صعيد وفي خطوط متوازية.. تغييرات على كافة مستويات الإدارة الرياضية وهو أمر طبيعي وصحي يحدث في كل دول العالم...
ـ في قطر تخلى بن همام عن الاتحاد القطري من أجل الاتحاد الآسيوي..وفي الكويت ابتعد الشيخ أحمد الفهد عن المناصب الرياضية (المحلية) من أجل رئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي...
ـ المسئولون السعوديون الرياضيون يصرون على تعدد المناصب وأحياناً ازدواجيتها من خلال اتحاد محلي وآخر عربي وثالث قاري (رئاسة أو عضوية) وهو تعدد أضر ويضر كثيراً بعمل الاتحاد المحلي فطاقة الإنسان محدودة ولا يمكن أن يعطي في أكثر من اتحاد...
ـ التفرغ لمنصب واحد (رئاسة أو عضوية لجنة) يمنح المسئول القدرة على التركيز الأكبر واتخاذ القرارات الأفضل التي ستساهم كثيراً في حل الكثير من مشاكل الاتحاد المحلي...
ـ بداية التصحيح في الكرة السعودية يجب أن تبدأ من خلال هرم إداري رياضي لا يعيش ازدواجية المناصب ولا تعددها (فالتخصص) و (التفرغ) هما طريق النجاح...