|


مساعد العبدلي
2011
2011-01-01
في مباراة النصر والهلال نزل لاعبو الفريقين إلى أرض الملعب يداً بيد واتجه كل فريق لتحية جماهيره ومن ثم جماهير الفريق الآخر..
ـ أما رئيسا الناديين فقد اتجها يمسك كل منهما بيد الآخر متجهين لمقعديهما المتجاورين في المقصورة الرئيسية..
ـ انتهت المباراة بروح رياضية عالية وتبادل اللاعبون التحية وسط تصفيق الجماهير التي كانت مثالية في تشجيعها والتزامها مواقعها طيلة دقائق المباراة
ـ صافح اللاعبون حكام المباراة واتجه كل فريق لغرفة الملابس ومن ثم وصل كل رئيس ناد لغرفة ملابس فريقه حيث حضر كل رئيس برفقة أعضاء مجلس إدارته وأعضاء الشرف من الرواق الخارجي للملعب ولم تشاهدهم الجماهير على أرض الملعب أو حتى يسيرون على المضمار..
ـ عقب المباراة تصريحات فضائية وإعلامية تحمل التهنئة للفريق الفائز والإشادة بالمستوى الفني للمباراة وأن الفائز استحق الفوز.. إشادة بحكام المباراة السعوديين.. رئيس كل ناد صرح وأكد رفضه لأي مزايدة في صفقات اللاعبين تأكيداً للروح الرياضية التي تسود الرياضة السعودية..
ـ في الغد تغطية إعلامية متوازنة للمباراة في كل الصحف السعودية ونقل أمين ودقيق لكل الأحداث.. كل الميول تتواجد في كل الصحف فلا يوجد صحيفة مخصصة لناد دون آخر..
ـ رجال الأمن حضروا فقط للمشاركة في التنظيم وليس لدواع أمنية وهذا هو حالهم في كل مباراة من المنافسات السعودية، إذ لا صحة لنزول أحد الجماهير لأرض الملعب ولا محاولات لتهجم إداري أو لاعب على حكام المباريات..
ـ كثيرون يستغربون عدم وجود لجنة انضباط في الرياضة السعودية لكن الاستغراب يزول لكل من يصل للأراضي السعودية ويشاهد كل شيء على أرض الواقع، فالتنافس الرياضي الشريف لا يحتاج للجنة انضباط..
ـ غريبة لا وجود لحكام أجانب! لا داعي لوجودهم، فحكامنا السعوديون بخير وأخطاؤهم تكاد لا تذكر إضافة إلى ثقة مطلقة في الحكم السعودي من قبل كل الرياضيين السعوديين..
ـ لا رئيس الفريق الخاسر هاجم الحكام.. ولا إعلام الفريق المهزوم أساء إلى الحكم أو جرح في شخصيته..
ـ يمتاز الوسط الرياضي السعودي بتطبيقه لمبدأ الرأي والرأي الآخر وسط احترام لكل أطراف الحوار..
ـ الأمر ذاته حدث في لقاء الاتحاد والأهلي قبل يومين.. هذه هي حقيقة التنافس الرياضي في الملاعب السعودية..
ـ المباراتان أقيمتا بوقت مبكر حتى يمكن للجماهير الحضور والانصراف مبكراً رغم أن المباراتين أقيمتا في إجازة نهاية الأسبوع لكنها فرصة للجماهير واللاعبين بقضاء سهرة نهاية الأسبوع مع الأهل والأقارب والأصدقاء ..
ـ المباراتان أقيمتا في موعدهما المحدد في الجدول المعلن قبل بداية الدوري بشهرين دون أي تعديل أو تأجيل ما يعكس الانضباط الذي تعيشه المسابقات السعودية..
ـ فجأة سمعت صوت المنبه.. لقد حان وقت النهوض من النوم والذهاب للعمل.. كنت أحلم لا أكثر.. حلم أتمناه يتحقق بدءاً من عام 2011 الذي يبدأ اليوم فكل عام وأنتم بخير.