|


مساعد العبدلي
التوقف جاء في وقته
2010-12-25
في تصوري أن بطولة الدوري قد حسمت لفريق الهلال بنسبة تتجاوز75 % وأن الهبوط قد حسم لفريق الحزم بذات النسبة وأن الجولات المقبلة ستكون بمثابة صراع للفوز بالمقاعد الثلاثة (من الثاني للرابع) المؤهلة لدوري أبطال آسيا كما أنها ستكون صراعاً شديداً للهرب من مرافقة الحزم..
ـ قد يراها بعض الهلاليين نوعاً من التخدير لكنني أقول رأيي بكل ثقة فالفارق النقطي يخدم الهلال كثيراً إلى جانب الاستقرار الفني والإداري...أما الحزم فلا أرى في الأفق أي مؤشرات لإنقاذ الفريق من خطر الهبوط..
ـ فترة التوقف التي بدأت أمس وتتجاوز الشهر والنصف ستخدم كل الفرق دون تحديد.. ستخدم الهلال لزيادة توسيع الفارق بينه وبين منافسيه وستخدم منافسيه في تحسين أحوالهم إما لإمكانية اللحاق بالهلال أو على الأقل الظفر بمقعد يضمن لهم المشاركة في دوري أبطال آسيا.. الأمر ذاته ينسحب على فرق المؤخرة..
ـ لكنني أرى أن فترة التوقف أيضاً جاءت في وقتها (بعيداً عن الأمور الفنية) لتساهم كثيراً في تخفيف حدة الاحتقان التي شهدها الوسط الرياضي خلال الأسبوعين الماضيين من خلال أداء تحكيمي مثير للجدل وتصريحات رئاسية (من الجميع) خرجت كثيراً عن النص!
ـ لو لم يتوقف الدوري لتواصل الاحتقان وزادت حدة لغة الحوار والتصريحات حول الحكام وحول صفقات اللاعبين وحول لجان الاتحاد وكثير من أمور تهم الوسط الرياضي السعودي.. احتقان لو استمر ربما يقودنا لأسوأ موسم رياضي سعودي على الإطلاق..
ـ من حسن حظنا وحظ منافساتنا الرياضية أن هذا التوقف جاء لتهدأ النفوس وينسى الجميع ما حدث خلال الأسبوعين الماضيين وننشغل بمتابعة منتخبنا ونهائيات أمم آسيا وينشغل مسيرو الأندية في إعداد فرقهم للمرحلة المقبلة وهي المرحلة الأهم مرحلة الحسم والحصاد.