|


مساعد العبدلي
الاحتراف بين العاطفة والمصلحة
2010-12-22
مع اقتراب كل فترة تسجيل للمحترفين (وخصوصاً فترة التسجيل الثانية كونها تقع في منتصف الموسم) يتسابق رؤساء الأندية لنفي الكثير من الأنباء الصحفية التي تتحدث عن عزم الأندية التخلي عن بعض لاعبيها.
ـ النفي (الرسمي) من قبل رؤساء الأندية لا يمكن أن يخرج عن احتمالات ثلاثة...إما أنه بالفعل لا نية للتخلي عن اللاعبين أو أن القصد منه عدم هز الروح المعنوية لمن طرحت أسماؤهم إعلامياً ومنحهم فرصة التركيز وخدمة الفريق حتى موعد الانتقالات الشتوية، أو أن النفي من أجل امتصاص غضب الجماهير التي هي بالطبع تتعاطف كثيراً مع نجوم ناديها ولا تتصورهم خارج أسوار النادي.
ـ أقف كثيراً أمام المبرر الثالث الذي يدفعني للقول بأن جماهير الأندية السعودية لازالت عاجزة عن مسايرة مفهوم الاحتراف ولا تزال جماهير كل ناد تطمع في أن تضم قائمة فريقهم كل نجوم الأندية الأخرى دون أن تفرط أنديتهم بأي نجم وهذا غير ممكن لسببين.
ـ السبب الأول هو أن أي ناد سعودي محدد بقيد 26 لاعباً محترفاً محلياً في قائمته ولايمكن أن يسجل أكثر من ذلك وبالتالي عليه أن يتخلى عن لاعبيه طالما هو يضم لاعبي الأندية الأخرى.
ـ السبب الآخر هو أن المفهوم الحقيقي للاحتراف يتمحور حول تحول لاعب كرة القدم إلى ممتهن لهذه المهنة وأنه يبحث دوماً عن العروض الأفضل وبالتالي من حقه الانتقال عن ناديه مثلما من حق الأندية أن تبحث عن النجوم الذين يخدمونها.
ـ على الجماهير الرياضية (مع قرب فترة الانتقالات الشتوية) أن تتقبل انتقالات اللاعبين لأنها (أي الجماهير) مثلما تتمنى أن يكون في صفوف فريقها المفضل أفضل اللاعبين فإن إدارة ناديهم ملزمة بإخلاء عدد من القائمة لتتمكن من قيد القادمين الجدد وفي نفس الوقت من حق لاعبي النادي أن يبحثوا عن مستقبلهم مثلما بحث ناديهم عن مصلحته.
ـ في عالم الاحتراف يرحل نجوم ويأتي غيرهم دون أن تتوقف مسيرة الأندية أو عجلة الإنجازات
.. وفي الهلال والشباب مثال حي، ففي الهلال رحل العويران والدوخي وحقق الهلال من بعدهما العديد من الإنجازات...وفي الشباب رحلت أجيال وظل الشباب يحقق البطولات.