|


مساعد العبدلي
الاتحاد على خطى النصر
2010-12-21
تعادل فريق الاتحاد في 7 مباريات متتالية وبأداء باهت متذبذب من مباراة لأخرى يعد مؤشراً لأوضاع يعاني منها الفريق في الوقت الحاضر، وفي ذات الوقت هي نتاج طبيعي لأمور حدثت في فترات ماضية.
ـ ما يحدث حالياً يعد أمراً فنياً بحتاً يتعلق بضعف أداء المحترفين الأجانب وكذلك تراجع المستوى الفني لبعض العناصر المحلية إلى جانب سوء إدارة فنية من قبل المدرب مانويل جوزيه الذي استغرب كيف وافق أن يخوض الموسم بمهاجم صريح واحد (نايف هزازي) مع أنه يدرب فريقاً بطلاً ينافس دوماً على البطولات.
ـ الفرق الأخرى المنافسة اهتمت كثيراً بوجود مهاجمين يقودون فرقهم للفوز، فالهلال بدأ الموسم بأربعة مهاجمين صريحين (ياسر والمحياني والجيزاني والجمعان) وفي النصر أيضاً 4 مهاجمين صريحين (الحارثي وريان والسهلاوي والشهراني) والأمر ذاته في الشباب (الشمراني واوليفيرا والسلطان والسعران) بينما في الاتحاد هزازي فقط ولا وجود لمساند أو بديل له.
ـ أما الأسباب التي حدثت في السابق وأوصلت الاتحاد لحاله الفنية المتردية التي هو عليها اليوم فتتمثل في توقف الاتحاديين عن دعم فريقهم بلاعبين محليين، إذ لم يقم الاتحاديون خلال الموسمين الماضيين بأي عمليات إحلال تذكر مثلما كانت حالهم خلال العقد الماضي عندما كان أعضاء الشرف والإدارة الاتحادية يدعمون الفريق الكروي كل موسم بصفقة أو اثنتين من أبرز اللاعبين السعوديين المحليين.
ـ الاتحاد اليوم يعيش ذات الحال التي عاشها النصر خلال العقد الماضي والتي تمثلت في عدم تدعيم الفريق بمحترفين محليين متميزين في وقت كانت الفرق المنافسة الأخرى (من بينها الاتحاد) تبرم أكبر الصفقات المحلية فتقدمت للأمام وحققت البطولات بينما كان النصر في موقعه وربما تراجع أكثر.
ـ اليوم بدأ النصر بجني عملاً مثمراً بدأ منذ موسمين تمثل بعملية إحلال إيجابية وكبيرة دفعت بالفريق كثيراً للأمام وسيكون النصر على موعد مع البطولات متى تواصل ذات العمل الإيجابي الذي تقوم الإدارة النصراوية حالياً.
ـ على الاتحاديين تدارك الوقت وسرعة إحلال لاعبين جدد بدلاء لمن باتت أيامهم في الملاعب معدودة لكبر السن، وإن لم يسارع الاتحاديون في معالجة أوضاع فريقهم فربما يذهبون إلى ما ذهب إليه النصر خلال عقد من الزمان.