|


مساعد العبدلي
السير في خطوط متوازية
2010-12-20
أقدر وأحترم كثيراً زميلي وأستاذي محمد الدويش كمدرسة نقدية تعلمت منه الكثير، لكنني لا أتردد في القول بأنني أختلف معه في نقده القاسي عندما وصف لاعبي النصر بعارضي الأزياء.
ـ من حق الدويش (كما هو حق أي ناقد رياضي) أن ينتقد أو حتى أن يبدي رأيه (ولو كان عدم إعجاب) حيال القمصان التي ارتداها لاعبو النصر في مباراتهم أمام الفتح، لكن لا أعتقد أن ناقداً بحجم الدويش يغيب عن باله أن ارتداء مثل هذه القمصان هو أمر استثماري وتسويقي في عالم الاحتراف.
ـ القمصان التي ارتداها لاعبو النصر في تلك المباراة هي جزء هام جداً من الاستثمار الرياضي الذي من المفترض أن يشكل ركيزة أساسية لدى أندية المحترفين.
ـ هذه المباريات هي سوق لتسويق مثل هذه المنتجات وهو أمر لا أراه يضر أو يتعلق بمستوى أي فريق كروي.
ـ في الوسط الرياضي السعودي لا يوجد سوق لعرض منتجات الأندية، ولعل هذه المباريات هي أفضل سوق لعرض القمصان التي يشكل بيعها في الملاعب الأوروبية ما يقرب من ربع ميزانية الأندية وربما النسبة تزيد.
ـ لا أرى أن إدارة النصر (أو غيرها من إدارات الأندية) ترتكب جرماً عندما يرتدي لاعبوها في مباريات منقولة تلفزيونياً منتجات تسعى تلك الإدارات إلى تسويقها وبيعها، بل إن هذا يعد مساراً استثمارياً يجب أن يسير في خط متواز مع الأمور الفنية، وربما أن مثل هذا التسويق يأتي في مرتبة أهم إذ كل ما زادت مداخيل النادي المالية زادت فرص تطوير فرق الكرة.
ـ ولعلي أختم مقالتي باستغرابي الشديد عن غياب الأندية عن الإعلان عن منتجاتها من قمصان وغيرها على شاشات القنوات الفضائية الرياضية المتخصصة، كون هذه القنوات هي المكان الأمثل لتسويق مثل هذه المنتجات.