|


مساعد العبدلي
خلجنة دورة كأس الخليج
2010-11-28
شريحة كبيرة من الزملاء الإعلاميين (الخليجيين) وأتشرف أن أكون أحدهم طالبوا كثيراً بـ(خلجنة) دورة كأس الخليج.
والمقصود بخلجنة الدورة هو قصر المشاركة (الرسمية) فيها على أبناء الخليج من أجل أن تكون هذه الدورة مسرحاً لولادة المواهب في كل جوانب كرة القدم (لاعبين – مدربين – أطباء وأخصائيي علاج طبيعي – حكام –إعلاميين – معلقين) بل وحتى منظمين.
في العقدين الأولين من عمر الدورة (السبعينيات والثمانينيات الميلادية) كانت الإجابة تأتي (مقنعة) بالرفض كون الدورة لازالت بحاجة هذه للخبرات (الأجنبية) و(العربية) لضعف خبرة أبناء الخليج، مبررات أخرى (أيضاً مقنعة) كانت تتعلق بنتائج المباريات وتحقيق لقب الدورة إذ كان التنافس شديداً والضغوط أشد وبالتالي لم تكن الأجواء مهيأة لمدرب خليجي أن يعمل ويقدم نفسه في ظل تلك الضغوط وذلك التنافس.
تلك المبررات (ضعف الخبرة والضغوط النفسية) لم تعد مقبولة اليوم، فالشباب الخليجي اليوم بات يملك من الخبرة الكثير في كل المجالات وليس فقط كرة القدم، أما على صعيد الضغوط النفسية فخلال آخر 3 دورات أو أكثر اختفت تلك الضغوط النفسية وجماهير دول الخليج لم تعد تهتم سواء حقق منتخب بلادها البطولة أو لم يحققها.
ـ وطالما أنني إعلامي فإنني أتمنى أن تقتصر التغطية الإعلامية للمنتخبات المشاركة على إعلاميين خليجيين مع حرية منح الدولة المستضيفة دعوة إعلاميين أجانب أوعرب لتغطية الدورة، أما الوفود الإعلامية المرافقة للمنتخبات أو تلك التي تحضر من دول الخليج تمثل الإعلام الرياضي الخليجي (مكتوب – مرئي – مسموع) فمن المفترض أن تكون وفوداً خليجية.
ـ نحترم الأشقاء العرب وندين لهم بالكثير، فقد تعلمنا منهم فنون الإعلام والصحافة لكن حان الوقت لتسليم الراية للشباب الخليجي فهو الأحق...إذ لا أتوقع أن يقبل زميل إعلامي (عربي) أن يذهب إعلامي خليجي لمرافقة المنتخب العربي (الذي ينتمي له ذلك الزميل) في بطولة إقليمية أو قارية بينما يبقى هو (الإعلامي العربي) في بلده لايرافق المنتخب.
ـ لا أتحدث هنا بعنصرية القصد منها رفض ما هو غير خليجي، إذ ليس من المنطق أن أكون كذلك في عصر العولمة والانفتاح العالمي، إنما ما أطالب به هو فقط من أجل إجبار دول الخليج على تطوير الكفاءات المواطنة في كافة المجالات ومن بينها (الإعلامي الرياضي) الذي أرى أن دورات كأس الخليج هي المدرسة الأفضل لإعداده وصقله.