|


مساعد العبدلي
ذكريات زمان
2010-11-25
باستثناء الحكم الإماراتي فريد علي الذي قاد باقتدار ونجاح لقاء الافتتاح الذي جمع السعودية باليمن فإن بقية حكام المباريات الماضية سقطوا بنفس القدر الذي نجح به فريد علي.. سقطوا لأن قراراتهم كانت غريبة وأخطاءهم فادحة وغيرت نتائج (بعض) المباريات كالكويت وقطر وكادت أن تغير نتائج مباريات أخرى كلقاء البحرين وعمان والعراق والإمارات...
ـ إذا كان هذا هو أداء الحكام في المباريات الافتتاحية للمنتخبات فكيف سيكون الحال التحكيمي في قادم الجولات وعندما يشتد التنافس وحين لا يكون الخطأ مقبولاً (وأساساً لا يمكن قبول أي خطأ) لكن خطأ في لقاء يمكن تعويضه يختلف كثيراً عن خطأ في لقاء حاسم لا تعويض بعده...
ـ قد نجد العذر للجنة المشرفة على تحكيم البطولة على اعتبار أن الحكام الأجانب قد اعتذروا عن الحضور (وربما لو حضروا لن يكونوا بأفضل حال من الحكام الخليجيين على اعتبار أن الدوري في دول أوربا في أوج حماسه ولن يحضر إلا الحكام الأقل فنياً)...أقول قد نجد العذر للجنة المشرفة على التحكيم في الدورة لكننا لا نجد العذر للاتحادات الخليجية التي لم توفد أفضل وأشهر حكامها باستثناء الإماراتي فريد علي..
ـ بعيداً عن التحكيم في خليجي 20 أجدني أتحدث (باختصار شديد) عن لقاء السعودية والكويت لأقول آه يا زمان...كان الحديث عن هذا اللقاء يبدأ قبل بدء أي دورة وبمجرد إعلان الجدول وتحديد موعد اللقاء...
ـ واليوم بات لقاءً هامشياً وعادياً لاختلاف المستوى الفني والطموح بين المنتخبين...قديماً كان طموح الأزرق الكويتي الفوز بلقب كأس الخليج وكان طموح الأخضر السعودي الفوز على الأزرق الكويتي...
ـ وعندما تغيرت النظرة لدورات الخليج و تبدلت الطموحات وبات طموح المنتخب السعودي التأهل لنهائيات كأس العالم فقدت لقاءات السعودية والكويت بريقها وباتت من ذكريات الماضي وشأنها شأن أي لقاء من لقاءات الدورة...
ـ اليوم يلتقيان دون ضوضاء إعلامية وتصاريح استفزازية ولعل ما يجعلني أتأمل بلقاء ثري من الناحية الفنية هو غياب النجم (الإعلامي) في المنتخبين.. فالمنتخبان يلعبان بأسلوب جماعي وبروح الفريق لا بروح الفرد (النجم)...