|


مساعد العبدلي
أجلوها قبل أن تندثر
2010-11-11
يقول وزير الشباب والرياضة اليمني حمود عباد في تصريح نشرته إحدى الصحف السعودية (اللجنة الأمنية ليس من صلاحياتها اتخاذ توصية بتأجيل دورة الخليج) ويواصل حديثه قائلاً (إن اليمن هي من طلبت قدوم الفريق الأمني لمزيد من الاطمئنان)... انتهى حديث الوزير اليمني ليبدأ حديثي ووجهة نظري التي سأبنيها على حديث الوزير..
 ـ قبل أن أعلق على حديث الوزير أعود للتأكيد على ما طرحته هنا قبل أكثر من شهر مطالباً بتأجيل الدورة أو نقلها (مع حفظ حقوق اليمن في الاستضافة مستقبلاً)...
 ـ قلت في مقالتي السابقة أن ليس من المنطق أن تقام الدورة وسط ثكنات عسكرية وهو ما أكدته المصادر القريبة من الوفد الأمني الذي يتفقد منشآت الدورة هذه الأيام...
ـ تقول مصادر الوفد الأمني (التي تسربت للإعلام) إن أشد ما لفت نظرهم هو الكثافة الأمنية في كل جنبات الدورة من ملاعب وسكن ما يعني أننا أقرب لحالة حرب منها لدورة كروية...
 ـ أعود للتعليق على حديث الوزير اليمني بتعليقين مختصرين للغاية بل هما بمثابة تساؤلين... يقول الوزير إنه ليس من صلاحيات الوفد الأمني اتخاذ توصية بتأجيل الدورة! وهنا أسأل: ما هي صلاحيات الوفد إذا؟؟؟ الوفد سيرفع توصيته المتعلقة بالجانب الأمني وهذا صميم عمله أيها الوزير...صحيح أن قرار التأجيل لا يملكه الوفد الأمني لكن إذا رأى أعضاء الوفد خطورة إقامة الدورة فسيضمنون ذلك في تقريرهم...بمعنى أن تقرير الوفد الأمني قد يحذر من إقامة الدورة (لأسباب أمنية) ويترك القرار النهائي للمسئولين الرياضيين في المنطقة...وربما يتجاوز التقرير التحذير ليصل لدرجة التوصية بالتأجيل وهنا يكون من صلاحيات الوفد التوصية بالتأجيل وهو ما نفاه الوزير اليمني...بل ربما أنني أذهب أبعد من ذلك وأقول: إن الوفد الأمني قد يوصي بالنقل النهائي للدورة...
 ـ التعليق أو التساؤل الآخر يتعلق بقول الوزير أننا في اليمن من طالب بقدوم الوفد الأمني من أجل زيادة (الاطمئنان) وحرصت على تقويس كلمة الاطمئنان لأنها بيت القصيد الذي من أجله ذهب الوفد وعلينا وعلى الوزير أن نمنح الوفد حرية اتخاذ القرار فإما يطمئننا (أي الوفد) وتقام البطولة أو يحذرنا وهنا لا بد من التأجيل أو النقل...
 ـ هل الوزير عندما دعا الوفد كان ينتظر المجاملة والتأكيد على إقامة الدورة أم أنه يتوقع (كما نطالب جميعاً) من الوفد الشفافية في هذا الجانب المهم للغاية...
 ـ حتى على مستوى رؤساء الوفود هناك تردد من قبل دول الخليج في إرسال شخصيات قيادية كبيرة وهامة والسبب لا شك هو الهاجس الأمني..
 ـ جزء من جمال دورات الخليج يتمثل في حضور الشخصيات القيادية الكبيرة التي تضفي على الدورة ملحاً وإثارة قد نفتقده بغيابهم...
 ـ قد تندثر دورة الخليج في حال الإصرار على إقامتها وسط قلق أمني يرهب الإداريين واللاعبين والحكام والإعلاميين وحينها لن نشاهد دورة فنية بل حذرا أمنيا يؤثر على الجوانب النفسية.