|


مساعد العبدلي
متى نحترم أنفسنا
2010-10-24
أكثر من 72 ساعة مرت على الخروج المر والمؤلم لفريقي الهلال والشباب من بطولة دوري أبطال آسيا...تجاوز مرارة الخروج يحتاج لأكثر من 3 أيام لكن الفرق الكبيرة قادرة برجالها على تجاوز الأزمات..
 ـ   تجاوزها (أي الأزمات) يتم من خلال تلمس السلبيات...وهنا تتمثل السلبيات في أسباب خروج الفريقين السعوديين من البطولة الآسيوية..
 ـ   قد تكون الأسباب داخلية والأقدر بعلاجها هم أهل الدار من إداريين وفنيين وشرفيين.. وربما تكون الأسباب خارجية يملك أهل الدار جزءاً من علاجها والجزء الأكبر لا يملكونه..
 ـ   لن أتحدث عن الأسباب الداخلية باعتبارها خصوصيات علينا أن نمنح حق تلمسها ومعالجتها للهلاليين والشبابيين...أما الأسباب الخارجية فمن حقنا كنقاد طرحها طالما أننا نرى أنها من أسباب ما حدث..
 ـ   هناك الكثير من الأسباب لكنني سأتطرق لأمر أراه (من وجهة نظري) وراء الكثير من الأزمات والنتائج السلبية التي تحدث للكرة السعودية على صعيد الأندية والمنتخبات..
 ـ   هذا الأمر يتمثل في التضخيم المبالغ فيه لمنتخباتنا وأنديتنا ونجومنا لدرجة أننا لا نرى غير منتخباتنا وأنديتنا ونجومنا وأنهم في درجة عالية والبقية في القاع البعيد تماماً.
 ـ   نحن نبالغ كثيراً في وصف منتخباتنا وأنديتنا ولاعبينا ونقلل كثيراً من المنافسين لدرجة عدم الاحترام (الفني) لهم وفجأة نجد أنفسنا قد سقطنا بفعلنا لا بفعل غيرنا..
 ـ   علينا أن نكون أكثر واقعية في تقييمنا لأنفسنا على الصعيد الفني وأن نحترم المنافسين الذين يعملون مثلما نعمل ويبحثون عن النجاح مثلما نبحث...علينا أن نضعهم (المنافسين) في صورة المنافس الحقيقي وحينها سنكون بالفعل قادرين على تحقيق الإنجازات..
 ـ   سبب آخر لكنه يتعلق بالأندية فقط ولا علاقة له بالمنتخبات يتمثل في غياب الهلال والشباب عن خوض أية مباريات محلية ما أفقد اللاعبين أجواء المباريات وزاد من الضغوط النفسية عليهم في وقت كان الكوريون والإيرانيون يخوضون منافسات الدوري ما منحهم الدخول في أجواء المباريات وتخفيف الضغط النفسي عنهم..
 ـ   الخروج المؤلم أنسانا (ديربي) العاصمة الذي يقام الليلة وسط غياب إعلامي اعتدناه في مثل هذه المواجهات بين العملاقين النصر والهلال...ربما أن غياب الزخم الإعلامي والتصريحات الاستفزازية يساهم في إثراء المباراة من الناحيتين الفنية السلوكية.