|


مساعد العبدلي
النهائي سعودي
2010-09-17
أؤمن تماماً أن كرة القدم لا تعترف بأي معطيات مسبقة ولا تعترف بما هو مضمون مسبقاً بل تخضع للأحداث التي تدور وتنتهي خلال دقائق أي مباراة..
ـ لكن ما قدمه الهلال والشباب في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا يجعلنا (كسعوديين) متفائلين ليس فقط بتجاوز لقاءي الإياب أو حتى الدور نصف النهائي بل ودون تردد أقول إن الوضع الفني الحالي للشباب والهلال يمنحهما أحقية اللعب في النهائي..
ـ الهلال ضرب بقوة واكتفى بثلاثة أهداف كان بالإمكان أن تكون أكثر من مضاعفة لولا تسرع نجوم الهلال الذين كانوا حريصين على إنهاء المباراة مبكراً فكانت النتيجة إهدار فرص سهلة خشي الكثيرون أن يدفع الهلاليون ثمن إهدارها لولا أن الهدف الثاني مهد للثالث الذي كان بمثابة حسم لكل الأمور..
ـ الهلال فاز لأن مدربه الخبير جيرتس لعب بالأسلوب الذي يعشقه نجوم الهلال وهو الأداء الهجومي المطلق فاكتفى بمحور دفاعي واحد (رادوي) وتواجد ثلاثة لاعبين بنزعة هجومية (الشلهوب والفريدي ونيفيز) مع تواجد ثنائي الهجوم القحطاني والمحياني..
ـ حتى خروج رادوي الإجباري والمبكر والذي أخاف الهلاليين لم يؤثر كثيراً لأن الأسلوب الهجومي الهلالي الضاغط أجبر لاعبي الغرافة على التراجع وبالتالي لم يكن هناك خطراً على الهلاليين في المناطق الخلفية..
ـ نجح الهلال في القضاء على أي خطورة متوقعة من لاعبي الغرافة من خلال الضغط على مفاتيح الفريق الضيف (جونينيو وكليمرسون ويونس) في ملعب الغرافة قبل الوصول للمناطق الهلالية..
ـ الأمور حسمت للهلال ولقاء الرد سيكون فقط لإعلان التأهل الرسمي للدور نصف النهائي وسيكون فرصة لإراحة أي نجم هلالي يعاني من الإصابة والإرهاق..
ـ الهلال استحق الفوز والتأهل لأن لاعبيه حضروا بمستواهم الفني المعروف وقبل ذلك هيئت لهم كل الأجواء الصحية من إدارية وفنية ونفسية وكان الختام بحضور جماهيري داعم كبير يمنح دوماً التفوق للفريق الأزرق عندما يلعب على أرضه..
ـ الهلاليون اليوم بالتأكيد يحضرون للقاء الرد لكن التحضير الحقيقي هو لمواجهتي الدور نصف النهائي اللتين لن تشكلا خطراً على الفريق الأزرق من خلال متابعتي لمواجهة الذهاب أمس الأول بين ذوب أصفهان الإيراني وضيفه بوهانج الكوري.