|


مساعد العبدلي
الفائدة أم إرضاء المتعصبين..؟
2010-08-29
تشكِّل القنوات الفضائية نقلة نوعية وأهمية كبرى على صعيد رفع المستوى التوعوي والتثقيفي للمشاهد في كل المجالات.
ـ وتشكِّل القنوات الرياضية (التجارية والحكومية) اليوم السواد الأعظم على صعيد القنوات المتخصصة، لكون هذه النوعية من القنوات ربحية في المقام الأول، حيث أنها تناقش المجال الأكثر رغبة في النقاش وهو المجال الرياضي.
ـ القنوات التجارية تبحث عن الربح المادي وهو حق مشروع لها، وترى أن ذلك يتحقق من خلال استضافة من يميل لهذا النادي اليوم، وفي الغد من يميل لذلك النادي، وفي النهاية تحقيق المطلوب للمشاهد (المتعصب) دون التفكير بالمشاهد الراقي الباحث عن المنفعة والفائدة.
ـ ربّما يكون من الإعلاميين المنتمين للأندية الذين تتم استضافتهم ما يقدمه للمشاهد من معلومة أو رأي.. لكن الحقيقة تقول إن الأغلبية يبدؤون الحوار من خلال فكر نيّر لا يلبث أن يتناقص ويتلخص في الدفاع عن النادي المفضل دون أيّ اهتمام بالمشاهد الواعي الباحث عن المنفعة.
ـ قلت إننا قد نعذر القنوات التجارية بسبب بحثها عن الربح لكن ما لا نقبله هو أن تكون قنوات حكومية رسمية تسير في ذلك النهج وتستضيف إعلاميين أو مدربين فقط لإرضاء تعصب المشاهدين وخوفاً من سياط النقد والاتهام بعدم الحياد.
ـ ننتظر ونتوقع من القنوات الرسمية الحكومية أن تستضيف في برامجها الحوارية من هو قادر على تقديم المعلومة المفيدة والرأي النيّر بغض النظر عن ميوله.. أما البحث عن الحياد وإرضاء الميول فقد يهبط كثيراً بمستوى هذه البرامج الحوارية ونصبح مشاهدين لمدرجات أندية أكثر من قنوات رياضية رسمية.