|


مساعد العبدلي
الكبار يدافعون
2010-06-23
تقول إحدى الإحصائيات الواردة من مونديال جنوب أفريقيا أن متوسط عمر مدربي المنتخبات المشاركة هو 56 عاماً...
ـ وتقول الإحصائية أن أكبر المدربين سناً هو الألماني أتو ريهاجل مدرب منتخب اليونان (71 عاماً) بينما أصغرهم السلوفاكي فلاديمير (45 عاماً)..
ـ وتوضح الإحصائية أن 7 مدربين هم في الأربعينات من عمرهم بينما البقية (25 مدرباً) قد تجاوزوا سن الخمسين...
ـ لا أعلم لماذا شدتني هذه الإحصائية وتوقفت أمامها كثيراً...ربما لأنها تتوافق أو تؤيد رأياً أؤمن به وهو أن المدربين صغار السن يميلون أكثر من الكبار للأسلوب الهجومي...ولأن المدربين الصغار قلة فقد غاب الأداء الهجومي..
ـ وجود 25 مدرباً فوق سن الخمسين (معظمهم في سن الستين والسبعين) يعكس (من وجهة نظري) السبب شبه الرئيس للأداء الدفاعي المبالغ فيه في معظم مباريات المونديال الحالي..
ـ ربما يكون هناك ارتباط بين التقدم في السن والحذر بحيث أن الإنسان كلما تقدم به العمر يكون أشد حذراً بل ربما هو حذر يصل إلى الخوف في حين أن سن الشباب تتميز بالجسارة والمغامرة...
ـ عامل آخر هو أن المدرب كبير السن قد يكتفي بسنوات الخبرة ولا يكن ميالاً لمتابعة ما يستجد في عالم التدريب على الأصعدة الفنية والنفسية وغيرها بينما المدرب الشاب يحرص على حضور الدورات ومتابعة ما يستجد في عالم التدريب...
ـ أتمنى ألا يفهم أحد أنني (قليل وفاء) مع المدربين كبار السن...إنما أؤمن بأن العالم يتطور في كل المجالات وأن لكل زمن دولة ورجال.