|


مساعد العبدلي
مسكينة (جابولاني)
2010-06-22
الطقس الحار والخبرة والتحكيم كانت وستظل الشماعة التي يعلق عليها مدربو كرة القدم إخفاقاتهم في معظم المنافسات الكروية وطالما أننا نعيش حمى نهائيات كأس العالم فسنقصر النقاش على ما يطرحه (بعض) مدربي المنتخبات خلال منافسات المونديال...
 ـ  الأجواء في جنوب أفريقيا شتوية باردة جداً ما يعني حذف هذا التبرير من قاموس المدربين..أما الخبرة فلا زالت تستخدم شماعة لإخفاق أكثر من منتخب مع أن مدربي هذه المنتخبات أكدوا قبل انطلاق منافسات المونديال أن منتخباتهم جاهزة وأنه لم يعد اليوم هناك فارق على الصعيد الفني بين المنتخبات المشاركة...
 ـ  الغريب بمجرد الخسارة لا يتردد المدربون في الهرب من المسئولية وإلقائها على فارق الخبرة !
 ـ  أما التحكيم فسيظل الشماعة الأجهز والأسهل لتعليق الإخفاقات عليها رغم أننا حتى الآن لم نشاهد خلال المباريات السابقة أخطاءً تحكيمية فادحة تسببت في تغيير نتيجة مباراة...
 ـ  مونديال جنوب أفريقيا أضاف للمدربين شماعة أخرى يرمون عليها أحياناً أسباب خسائر المنتخبات التي يدربونها...
 ـ  الشماعة الجديدة لا تخدم المدربين فقط إنما وجدها حراس المرمى مبرراً سريعاً لأخطاء (ساذجة) ارتكبوها وتسببوا من خلالها بأهداف سهلة...
 ـ  الشماعة الجديدة هي (جابولاني) هذه المسكينة المغلوبة على أمرها التي لم يكتف لاعبو المنتخبات بقذفها  وتقاذفها بل هاهم يجعلونها شماعة لإخفاقاتهم !
 ـ  جابولاني (كرة القدم الجديدة المستخدمة لأول مرة في مونديال جنوب أفريقيا) ستكون شماعة جاهزة ليس خلال مباريات المونديال إنما انتظروها خلال منافسات محلية في كل دول العالم وتحديداً من قبل حراس المرمى الذين كان (بعضهم) يبحث عن مخرج لمستويات متدنية يقدمونها تتسبب في ولوج أهداف سهلة في مرماهم !
 ـ قديماً عندما كان بعض المدربين أو اللاعبين يعلق خسارته على الطقس كنا نبادر بالسؤال لذلك الذي يبحث عن مبرر وشماعة، أليس الفريق الآخر يلعب أمامك في نفس الطقس ؟
 ـ اليوم نسأل ذات السؤال للمدربين والحراس...أليست المسكينة (جابولاني) التي أتهمتموها أنها هي سبب خسارتكم هي ذات الكرة التي فازت بها المنتخبات التي فازت عليكم ؟ كيف تعاملوا معها بإيجابية وعجزتم أنتم .