|


مساعد العبدلي
غياب المستوى الفني للمونديال
2010-06-17
لم يتفق المحللون على أمر يخص نهائيات كأس العالم الحالية في جنوب أفريقيا مثلما اتفقوا على أمرين.....الإزعاج الذي تسببه آلة (الفوفوزيلا) المستخدمة من قبل الجماهير وكذلك تدني وربما غياب المستوى الفني لكافة المنتخبات بعد انتهاء الجولة الأولى من دوري المجموعات...
ـ لن أعلق على (الفوفوزيلا) فهي تمثل جزءً رئيساً من عادات شعب جنوب أفريقيا وعلينا أن نحترم هذه العادات...والاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA سمح بها رسمياً في تأكيد لاحترامه لعادات وتقاليد الشعوب...
 ـ أما موضوع تدني أو غياب المستوى الفني فهو بالفعل أمر يستحق التوقف والنقاش المستفيض ليس من قبلي كوني لست بخبير فني كروي إنما من قبل أصحاب الشأن وتحديداً من قبل اللجان المختصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم...
 ـ كنقاد رياضيين لا بأس أن ندلي بدلونا ونطرح وجهة نظرنا الشخصية التي نحلل من خلالها أسباباً (بالتأكيد ليست هي فقط إنما هي جزء) ساهمت في تدني المستوى الفني للمونديال وهو امتداد للتدني الذي حصل خلال آخر ثلاث نهائيات لكأس العالم..
ـ غياب المواهب الفردية في تصوري يعد سبباً رئيساً في تدني المستوى الفني فمن يتابع النهائيات لا يجد ذلك النجم البارز المؤثر وهو يحدث ليس فقط على صعيد المونديال إنما على صعيد كل لاعبي العالم فباستثناء ميسي لا يوجد ذلك النجم (الفردي) المؤثر مثلما كان يوجد في العقود السابقة...
 ـ سبب آخر أراه وراء تدني المستوى الفني يتمثل في الوجه (السلبي) للاحتراف... للاحتراف وجوه إيجابية عديدة لا داعي لسردها كونها معروفة سلفاً...لكن من سلبيات الاحتراف هو أن اللاعب المحترف بات يفكر في مصدر رزقه أكثر من خدمة وطنه وبالتالي لا يعطي مع منتخب بلاده مثلما يعطي مع الفريق الذي يحترف اللعب فيه...إلى جانب أن هذا المحترف يلعب بحذر بالغ مع منتخب بلاده خشية تعرضه للإصابة...
 ـ ثالث الأسباب يتعلق بتوقيت المونديال حيث أنه يأتي مباشرة بعد نهاية الموسم الرياضي في دول العالم وهذا يساهم في حرمان المونديال من نجوم كبار جراء الإصابة أو أن يكون منحنى العطاء الفني لدى اللاعب في خطه التنازلي جراء الإرهاق أو التشبع الكروي بعد موسم كروي طويل وشاق.