|


مساعد العبدلي
كأس العالم والشهرة
2010-06-15
كثير من الأدباء والمفكرين وحتى علماء الدين يرمون في أطروحات مختلفة بقسوة ضد الانشغال بالرياضة وتحديداً كرة القدم.
ـ بالتأكيد لا أعمم لكنني وفي أكثر من مناسبة قرأت أو استمعت لبعض الأدباء والمثقفين والمشايخ السعوديين استكثارهم اهتمام جزء كبير من المجتمع السعودي بلعبة كرة القدم.
ـ الغريب أننا اليوم نرى كثيرا من الأدباء والمشايخ وقد أفردوا مقالات وظهروا في تصريحات صحافية يعلقون على منافسات نهائيات كأس العالم يرشحون (وربما يعلنون تعاطفهم) مع هذا المنتخب أو ذاك بل ويبدون إعجابهم بهذا النجم أو ذاك.
ـ لا أعلم سر حضورهم الإعلامي المتعلق بكرة القدم...هل كانوا بطبعهم ميالين للكرة دون إظهار ذلك الميول عبر الإعلام.... أم أن انحسار الضوء عنهم وبحثهم عنه هو الذي دفعهم للحديث عن كرة القدم !
ـ العالم اليوم يتحدث كرة قدم ومن يريد أن يظهر على السطح فعليه أن يعلق أو يبدي رأياً حيال المنافسات الحالية في جنوب أفريقيا.
ـ نحن (كرياضيين) نرحب بهؤلاء الأدباء والمثقفين والمشايخ في عالمنا الرياضي الذي يعتمد دوماً على تنافس شريف حتى لو (شطح بعضنا) في بعض الأحيان لكننا لا نلبث أن نعود إخوة متحابين...هكذا علمتنا الرياضة وكرة القدم على وجه التحديد.
ـ إذا كانوا يرونها (اليوم وتحديداً خلال منافسات كأس العالم) طريقاً للشهرة فنحن نراها (دوماً) طريقاً للتعارف والمحبة والتنافس الشريف...هذه هي أساسيات كرة القدم التي تجمع ما فرقته السياسة أو الأفكار المتعصبة من هنا وهناك.