|


مساعد العبدلي
مورينيو وعلاقة المدرب باللاعب
2010-06-03
أعتقد أن الكثيرين من المتابعين قد شاهدوا ذلك الموقف المعبر وفي نفس الوقت المؤثر الذي جمع المدرب البرتغالي مورينيو باللاعب الإيطالي ماتيرازي...
ـ لمن لم يشاهد الموقف أشرحه باختصار...خرج مورينيو وركب السيارة مغادراً نادي انتر ميلان بعد انتهاء علاقة الطرفين وخلال مرور السيارة داخل النادي شاهد مورينيو اللاعب ماتيرازي مستنداً على الجدار يبكي بحسرة وهو يشاهد سيارة مورينيو تغادر النادي...
ـ طلب مورينيو من سائق السيارة التوقف ونزل مسرعاً باتجاه اللاعب واحتضنه بعمق وراح الاثنان في بكاء معبر مؤثر...
ـ الموقف عكس بجلاء علاقة المدرب باللاعب (وللمعلومية فاللاعب لم يكن أساسياً في تشكيلة المدرب مورينيو) ورغم أنهما يعيان جيداً مفهوم الاحتراف المتمثل في الحضور اليوم والرحيل غداً إلا أنهما بذلك الموقف عكسا المفهوم الحقيقي للإحساس الإنساني الذي لا يمكن أن نتجاهله مهما بلغ الاحتراف من درجة...
ـ كثيرون يعتقدون أن مورينيو رجل قاس عديم الإحساس لكن ذلك الموقف يوضح بجلاء أن مورينيو قاس وعديم الإحساس في عمله فقط وهذا هو ما يجب أن يحدث...أما خارج الملعب وبعيداً عن مجال العمل فهو بالتأكيد إنسان ذو مشاعر وأحاسيس وقلة من المدربين الذين ينجحون في فصل شخصية العمل عن الشخصية ولعل مورينيو أحد هؤلاء القلة وهذا سر من أسرار نجاحه في معظم المواقع التي عمل بها...
ـ موقف مورينيو- ماتيرازي هو درس لمحترفينا ومدربينا بأن يفصلوا بين شخصياتهم داخل وخارج الملعب وألا يكون لأي منهما تأثير على الثانية أو على العمل.