|


مساعد العبدلي
تسييس الرياضة وترويض السياسة
2010-04-29
ـ تقول الأنباء القادمة من داخل قاعات اجتماعات الاتحاد العربي لكرة القدم التي اختتمت يوم أمس في جدة بأن رئيسي الاتحادين المصري والجزائري لكرة القدم كانا في قطيعة تامة وصلت لعدم السلام على بعضهما .
ـ الأدهى والأمر أن هناك من نقل على رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم قوله إن موضوع الاعتذار من عدمه لم يعد قراره بعد أن بات الأمر لدى سلطة أعلى منه (ولعله يقصد القيادة السياسية في الجزائر)...
ـ أتمنى ألا يكون ذلك صحيحاً لأنه لو حدث وكان بالفعل الأمر قد صعد إلى القيادة السياسية فنكون خرجنا بالتنافس الرياضي خارج حدود الملاعب وهو ما لا يجب حدوثه فالرياضة تحصر تنافسها داخل الميدان فقط...
ـ مواقف وتشنجات كثيرة مرت في المنافسات الرياضية عربياً وعالمياً لكنها كانت تحل داخل المجال الرياضي بل إن الرياضة كانت تساهم بدور فاعل في حل الكثير من المشاكل التي خلفتها السياسة...
ـ الرياضة والعلاقات الرياضية كانت هي المنفذ لترويض الكثير من القضايا السياسية من خلال قوة العلاقات التي كانت تربط بين الرياضيين مسئولين ولاعبين وإعلاميين وجماهير...
ـ تلك العلاقات المتينة بين الرياضيين كانت تحرج إلى حد كبير القادة السياسيين وكانوا بين خيارين...إما وضع حد للخلافات السياسية أو تبقى الخلافات قائمة (سياسياً) بينما الشعوب مترابطة رياضياً...
ـ اليوم نجدنا نحن (كرياضيين) في موقف محرج بعد أن (سيس) البعض الرياضة ونقل اختلافات بسيطة حدثت داخل الملعب بالإمكان حلها ودياً نقلها لدهاليز القيادة السياسية وهنا تحضر العظمة والكبرياء ويصعب الحل...
ـ نتمنى أن يعود (الاختلاف) بين مصر والجزائر (رياضياً) ليسهل حله...أما إن بقي سياسياً فالتعقيد هو مصيره...