|


مساعد العبدلي
توظيف كرة القدم سياسياً
2010-04-15
تابعت مساء أمس الأول لقاءً ترفيهياً في كرة القدم استمر نصف ساعة قسمت على شوطين...اللقاء انتهى بفوز الفريق الأحمر على الأبيض بهدفين..قد يسأل القارئ الكريم... من هو الفريق الأحمر...ومن لعب للفريق الأبيض ؟ وما هي مناسبة هذا اللقاء الترفيهي ؟
ـ لن أذكر كافة أسماء لاعبي الفريقين وسأكتفي بالقول إن الفريقين تشكلا من نواب ووزراء وسياسيين لبنانيين جمعتهم كرة القدم في مناسبة تتعلق بكل لبناني وربما بكل عربي عاشق للبنان..وأقصد هنا لبنان المحبة...لبنان السلام...
ـ اللقاء الترفيهي أو المباراة الاستعراضية كانت في ذكرى الحرب الأهلية التي شتتت وقطعت لبنان سنوات عدة ورأى رئيس الوزراء اللبناني ومعه عدد كبير من النواب والوزراء والساسة أن يجتمعوا في مباراة تؤكد للجميع أنهم مهما اختلفوا رأياً فهم يتفقون على أمر واحد هو محبة ومصلحة لبنان...
ـ اخترت هذه المباراة موضوعاً لمقالتي لأطرح أهمية كرة القدم ومفهومها الحقيقي وهو المحبة والتقارب والتنافس الشريف ولولا أن هذا هو العنوان الحقيقي لكرة القدم لما اختارها الزعماء اللبنانيون لتعبر عن وحدتهم...
ـ كرة القدم (لمن يفهمها أو يريد أن يفهم حقيقتها) هي رسالة محبة ومودة من خلال تنافس لا يتجاوز زمن المباراة ولا مكانها...
ـ الساسة اللبنانيون اختاروا كرة القدم لأنهم يعلمون أنها النشاط الوحيد الذي يتابعه كل اللبنانيين شأنهم في ذلك شأن شعوب العالم قاطبة...
ـ الساسة اللبنانيون بحثوا عن وسيلة يوصلون من خلالها رسالتهم...رسالة المحبة والسلام...رسالة الوحدة والاتحاد فلم يجدوا أية وسيلة ستنقل رسالتهم بذات القوة التي تنقلها مباراة كرة القدم...
ـ إذا كان السياسيون ينظرون هذه النظرة لكرة القدم ويوظفونها كرسالة محبة وسلام فلماذا نحن الرياضيين لا ننظر لهذه اللعبة بذات المنظار...نحن أحق من الساسة في هذه اللعبة وعلينا أن نتعامل معها بمنظار المحبة والسلام والوحدة والاتحاد..