|


مساعد العبدلي
بين المصلحة والتواطؤ
2010-03-18
تختتم مساء اليوم منافسات دوري زين السعودي والذي ظل مثيراً حتى نهايته رغم أن الهلال حسم اللقب مبكراً قبل النهاية بعدة جولات...
ـ يتميز الدوري السعودي عن غيره بتعدد المتنافسين وهو ما يمنح هذا الدوري خاصية بقاء الإثارة والتنافس على مقاعد القمة والقاع وهو ما تترقبه الجماهير الرياضية الليلة...
ـ الليلة ستتحدد المراكز النهائية لكل فرق دوري زين السعودي...ستتضح الصورة حول من (سيضمن) المشاركة في دوري أبطال آسيا وبين من سيودع دوري المحترفين وأخيراً من سيتأهل لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال...
ـ ورغم أنني لا أحبذ الحديث عن أي إسقاطات إعلامية تجرح وتشوه جمال التنافس الكروي السعودي كالمؤامرات والتواطؤ إلا أنني أجدني مضطراً أن أتحدث من جانب توعوي تثقيفي لا أكثر...
ـ من ينظر لفكرة المؤامرة والتواطؤ هو أشبه بمن يتعامل بمفهوم نصف الكوب الفارغ...أي أنه نظر لها من جانب سلبي متناسياً أن هناك جوانب إيجابية ليس في التواطؤ والمؤامرة إنما في نظرة الفريق المتهم بالتواطؤ لتلك المباراة التي يخوضها...
ـ كل شخص في هذه الحياة ينظر لمصلحته وهو حق مشروع طالما أنه لا يخل بمصالح الآخرين أو المصلحة العامة...وكرة القدم لا تختلف عن بقية مجالات الحياة فهي أيضاً تبنى على المصالح...
ـ من حق الفريق الفلاني أن يبحث عن مصلحته بإراحة نجومه خوفاً من الإرهاق والإصابات والإيقافات وهنا يكون ذلك الفريق نظر بمفهوم نصف الكوب الممتلئ لأنه نظر بنظرة مصلحته وليس شرطاً بإفادة الفريق المقابل..
ـ قديماً قيل (لا تشبع حتى تأكل بيدك)..وهو أيضاً ينطبق على كرة القدم.. بإمكان الفرق ألا تضع نفسها في هذه الدائرة لو أنها حققت (بنفسها) الانتصارات دون أن تدع مصيرها بأيدي الآخرين...
ـ لا بد أن نفرق بين المصلحة والتواطؤ وهذه الأخيرة من السهل جداً تحقيقها من قبل من يبحث عن تحقيقها حتى لو لعب بفريقه الأساسي ونجومه الكبار...
ـ كل التوفيق بجولة نهائية مثيرة من دوري زين السعودي الذي نتمناه دوماً بثوب زين.