مساعد العبدلي
نجران وأم صلال
2010-02-15
   لا أجد لقاءً للهلال يشبه في ظروفه لقاء الليلة مثلما هو لقاؤه أمام أم صلال القطري اللقاء الذي كانت نتيجته بمثابة الصدمة للهلاليين..
ـ  لقاء الليلة يشابه في كل أحواله ذلك اللقاء عدا اختلافين...الأول أن اللقاء في الدور نصف النهائي والاختلاف الثاني أنه في مسابقة محلية..
ـ  عندما حل أم صلال ضيفاً على الهلاليين لم يكن أشد القطريين تفاؤلاً ولا أشد الهلاليين تشاؤماً يتوقع فوز الفريق الضيف وخروج الهلال من بطولة دوري أبطال آسيا...
ـ  الفوارق الفنية والجماهيرية كانت تصب لمصلحة الأزرق لكن كرة القدم كان لها رأي آخر فالمنطق ليس دوماً يسود وتحديداً في نتائج كرة القدم...
ـ  وعندما يحل نجران ضيفاً الليلة على الهلال فهو يعيش ذات الظروف التي عاشها فريق أم صلال ولكن الفارق هنا هو أن الهلال قد استوعب الدرس ولا أعتقد أن نجوم الهلال سيقبلون اللدغة مرتين...
ـ  أتمنى ألا يغضب مني النجرانيون عندما أقول إن كل المعطيات تقول إن الفوز أزرق حتى لو تأخر خلال دقائق المباراة مع أنني أتوقع أن يحسمها الهلاليون من شوط المباراة الأول...
ـ ورغم أن كل الفوارق تصب في مصلحة الهلال إلا أن الضغط النفسي قد يكون لمصلحة نجران ضد الفريق الهلالي على اعتبار أن الهلاليين مطالبون بالفوز للتأهل للنهائي إلى جانب أن فوزهم أمر شبه محسوم ولو حدث غير ذلك فلن تغفر لهم جماهيرهم...
ـ  على الجانب الآخر ففريق نجران يأتي دون ضغوط نفسية...إن خسر فهو قد خسر أمام الزعيم الهلال وهو أمر لا جديد فيه...وإن كسب فهو قد حقق أكبر المفاجآت ومن هنا فالضغوط النفسية على الهلاليين أشد بكثير...
ـ  لن أتحدث عن الأمور الفنية فهي واضحة ولا تحتاج لمن يتحدث عنها... من ينجح على الصعيد النفسي سيكون أحد طرفي نهائي كأس ولي العهد ولن أتردد في القول بأن الهلال يملك كل الفرص وربما دون عناء.