|


مساعد العبدلي
الإنقاذ قبل الفشل
2010-01-20
لا شك في أن معظم الدورات الرياضية المجمعة المنطلقة من منطلقات دينية أو عرقية أو لغوية أو جغرافية لا تكتفي بدور رفع المستوى الفني للرياضات التي تقام إنما تذهب أبعد من ذلك عندما تقوم بتجسيد الدور الأبرز وهو توثيق وتمتين العلاقات...
ـ دورات رياضية ككأس الخليج ساهمت في رفع المستوى الفني لكرة القدم في منطقة الخليج لذلك استمرت وبإذن الله ستتواصل...وبطولات كالبطولات العربية ساهمت في تقدم الكرة العربية ولو على صعيد البنية التحتية في كثير من الدول العربية ولكن هذه البطولات لا تتواصل بشكل منتظم...
ـ السؤال الذي نطرحه هنا ونجيب عليه هو: لماذا استطاعت دورات كأس الخليج أن تستمر وتشد المتابعين لها حتى من غير أبناء الخليج بينما عجزت البطولات العربية أن تحقق ذلك رغم الجهود الملموسة من قبل
ـ الإجابة تكمن في أن أجواء النجاح في دورات كأس الخليج متوافرة وإذا لم تكن متوافرة فإن الجهود تبذل من قبل الجميع لتوفيرها، ولعل حرص رجال الرياضة في الخليج على استضافة اليمن للنسخة المقبلة دليل حي على ذلك...
ـ  دورات كأس الخليج باتت تعكس أجواءً أخوية أكثر من أمور رياضية وفنية وبالتالي التقارب النفسي والأخوي يجعل من نجاح أي دورة خليجية أمراً مضموناً أياً كانت الدولة المستضيفة...
ـ  نحن كسعوديين خليجيين عرب مسلمين نتمنى دوماً أن تنجح كل الدورات الخليجية والعربية والإسلامية وتقدم المملكة على صعد قياداتها السياسية والرياضية وعلى مستوى الشعب كل سبل نجاح مثل هذه الدورات كونها تحقق المحبة والصداقة...
ـ  واليوم يصدر الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي قراره بإلغاء النسخة المقبلة من الدورة الرياضية الإسلامية، وهو قرار حكيم رغم أنه كان مؤلماً لمن أجمع عليه لكن كان لابد من اتخاذه خوفاً من فشل الدورة
ـ  القرار كان بالإجماع لشعور المجتمعين بأن الأجواء الحالية لا تضمن تحقيق الأهداف المرجوة من الدورة والأفضل أن تلغى بدلاً من أن تفشل وهنا تكمن وتبرز حكمة القرار.