|


مساعد العبدلي
فازت مصر.. ولم تخسر الجزائر
2010-01-14
فوز كبير ومستحق حققه المنتخب المصري على نسور نيجيريا يعد نصراً عربياً كبيراً لحامل اللقب.
ـ وقبل أن يكسب المصريون لقاءهم الأول كان الجزائريون قد خسروا أمام منتخب مالاوي المتواضع في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة.
ـ وبين فوز مصر وخسارة الجزائر دروس مستفادة عدة للمنتخبين.
ـ المنتخب المصري تجاوز (نفسياً) إخفاق عدم تأهله لنهائيات كأس العالم وفي ذات الوقت أكد (المعلم) حسن شحاتة أنه مدرب قدير وخبير نجح في أن يعوض غياب النجمين أبو تريكة وعمرو زكي، ليؤكد أن الوجوه الشابة التي اختارها قادرة على تعويض النجوم البدلاء وتمثيل مصر خير تمثيل.
ـ أما المنتخب الجزائري (سفير العرب في مونديال 2010) فكان بحاجة لمثل هذه الخسارة لتعيد تقييم المنتخب فنياً وتدق جرس الإنذار لدى اللاعبين الذين قد يكون تسرب لأنفسهم شيئ من الإفراط في الثقة.
ـ الدرس الأهم لنا كعرب هو أن نعرف كيف نتفاعل ونتعامل مع مثل هذه المواقف وتحديداً على الصعيدين العناصري والتدريبي.
ـ على صعيد العناصر (اللاعبين) يجب أن نشيد بأداء لاعبي المنتخب المصري ولكن دون إفراط في هذا المديح فالمشوار نحو اللقب الثالث على التوالي يحتاج لعمل مضاعف خلال المرحلة المتبقية من عمر البطولة.
ـ أما لاعبو الجزائر فيجب أن نلومهم على تقصيرهم وظهورهم بذلك المظهر المتواضع لكن دون أن نقسو عليهم أو يتحول اللوم إلى إساءة.
ـ و على صعيد المدربين العربيين (شحاتة وسعدان) أيضاً يجب أن نتعامل معهما بهدوء ومنطقية...ننصف (المعلم) حسن شحاتة لكن نجدد المطالبة بأن أمل العرب والمصريين هو كأس البطولة.
ـ أما رابح سعدان فنخفف عنه مرارة الهزيمة ونشعره بتحمله جزءاً من مسئوليتها دون أن نبخسه حقه في قيادة الجزائر للمونديال ونذكره بأن الخسارة يجب أن تكون منطلقاً لتلمس السلبيات وتصحيحها قبل مونديال الصيف.
ـ أتمنى أن يواصل المصريون عروضهم الرائعة وأن يستعيد الجزائريون توازنهم سريعاً.