|


مساعد العبدلي
إهمال.. وتهور
2010-01-11
أعلم أن قرارات حكام مباراة كرة القدم تتباين من موقف لآخر على اعتبار أن بعضها قرارات تقديرية من قبل الحكم..
ـ ومهما كان هناك نص في قانون التحكيم فإن التفسير للحالات قد يختلف من حكم لآخر وهو ما يجعلنا غير مقتنعين ببعض قرارات الحكام ليس في الدوري المحلي إنما في مختلف أنحاء العالم..
ـ ولعل ما يزيدنا غموضا هو بعض أستوديوهات التحليل التحكيمية وهنا لا أقصد محللاً بعينه إنما أتحدث بالعموم..
ـ الغموض يتمثل في عجز المحلل التحكيمي عن شرح أو إيصال المعلومة للمتلقي أو حتى إقناعه...
ـ استمعت لأكثر من محلل تحكيمي ووجدتهم جميعاً يرددون ثلاثة مصطلحات تحكيمية هي (إهمال ـ تهورـ استخدام قوة مفرطة) لكنني وبصراحة لم أقتنع من أي من هؤلاء المحللين بالفارق بين المصطلحات الثلاثة رغم أنها كمصطلحات واضحة جداً لكن المحللين لم يكونوا مقنعين في تطبيق أي من هذه المصطلحات على الحالات التحكيمية التي تناولوها...
ـ بمعنى آخر.. يتحدث المحلل عن حالة معينة ويصفها بالإهمال ثم يشرح حالة أخرى لا تختلف كثيراً عن الحالة السابقة ويصفها بالتهور وهكذا مروراً باستخدام قوة مفرطة !
ـ أعتقد أن الخلل يكمن في الترجمة الحرفية لقانون التحكيم من اللغة الإنجليزية للغة العربية والجميع يعلم أن الترجمة (الحرفية) ليست دوماً صحيحة وربما أن هذا هو ما يدفعنا لعدم القناعة بتحليل بعض الحالات التحكيمية..
ـ وطالما أننا نتحدث عن تحليل الحالات التحكيمية فإنني أستغرب أنه رغم الانفجار الرياضي الفضائي إلا أنه حتى الآن لم تقدم لنا قناة رياضية متخصصة مذيعاً مارس ذات يوم التحكيم..
ـ في تصوري أنه عندما يكون المحاور للمحلل التحكيمي هو أيضا حكم سابق فإن الأستوديو سيكون أكثر إثراءً للمشاهد.