|


مساعد العبدلي
حضر النصر وغاب الهلال
2010-01-01
بعد مباراة النصر والشباب قلت في هذه المساحة: إن النصر رغم خسارته فقد قدم مباراة رائعة أكد من خلالها أنه يتطور فنياً.
ـ وبعد خسارة الهلال أمام الشباب في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد قال مدير فريق كرة القدم بنادي الهلال سامي الجابر "إنني أخشى أن تقودنا الهزيمة لهزيمة أخرى".
ـ مباراة أمس أكدت بالفعل أن النصر يتطور فنياً بل وبات يكتسب ثقافة الفوز، كما أن اللقاء أكد أن الهزيمة تقود لهزيمة فخسر الهلال مباراة خلال أسبوع وهو الفريق الذي لم يخسر منذ بداية الموسم.
ـ يوم أمس حضر النصر فنياً وذهنياً بينما غاب الهلال على الصعيدين فذهبت نقاط المباراة للنصر وخسرها الهلال.
ـ الغياب في كرة القدم لا يعني دوماً أن يكون الفريق ضعيفاً بل ربما يكون عاملاً إيجابياً رغم أنه لا يوجد فريق في العالم يتمنى غياب عنصر أو عنصرين من عناصره الأساسية.
ـ عندما يغيب أكثر من لاعب أساسي فربما يسعى البدلاء لتحمل المسئولية وإثبات الوجود وربما يخلق نوعاً من الثقة والاطمئنان للاعبي الفريق الآخر.
ـ هذا ما حدث في مباراة الأمس، فبدلاء النصر سعوا لبذل الجهد لتعويض غياب زملائهم وفي ذات الوقت لعب الهلاليون بثقة مفرطة أدت إلى أن يظهروا بأسوأ مظهر فني لهم في هذا الموسم.
ـ الشوط الأول جاء تكتيكياً وتحديداً من لاعبي النصر الذين نفذوا بشكل دقيق المهام التكتيكية التي أسندها لهم المدرب ديسلفا ونجح الثلاثي غالب وغالي وعباس في إقفال منطقة العمق وتشكيل خط دفاعي أول منع أي خطورة لهجوم الهلال في الشوط الأول.
ـ وجود سعد الحارثي بجوار السهلاوي منح هذا الأخير مساحة أكبر للتحرك وإزعاج متوسط الدفاع الهلالي في وقت كان الحارثي خلاله يستثمر خبرته لتجهيز الكرات الخطرة أمام المرمى الهلالي الذي اكتفي باستقبال هدف نصراوي وحيد في شوط المباراة الأول.

ـ الشوط الثاني لم يتغير كثيراً إلا أن الهلال استحوذ على الكرة بشكل أكبر وضغط على مرمى النصر وهو أمر طبيعي لأي فريق متأخر بهدف لكن لا الاستحواذ ولا الضغط الهلالي شكلا أي خطورة على مرمى النصر نتيجة تقيد لاعبي النصر بأسلوبهم التكتيكي المحكم دفاعاً من خلال إغلاق منطقة العمق ومحاصرة أي لاعب هلالي حامل للكرة وارتداد هجومي متقن كان سعد الحارثي ينفذه بنجاح.
ـ لم يمنح النصراويون ويلهامسون المساحة التي يجيد اللعب فيها وراقبوا تحركات نيفيز والشلهوب فتعطل الوسط الهلالي وبالتالي اختفي ياسر القحطاني.
ـ ومع مرور الوقت كان النصراويون يتقنون تنفيذ الجمل التكتيكية ويخرجون لاعبي الهلال عن التركيز وهو ما منح النصر فرصة استثمار كرة مرتدة أكد من خلالها أحمد عباس أنه ورقة المفاجأة النصراوية الناجحة فيما أكد السهلاوي تخصصه في شباك الهلال.
ـ فوز النصر أبقى إثارة الدوري ومنح الإنصاف للأمير فيصل بن تركي الذي بدأ يجني ثمار عمله المتقن.. أما خسارة الهلال فهي بالتأكيد ستفتح الكثير من الملفات داخل الفريق الهلالي، أهمها أن تحقيق البطولة يتطلب مواصلة العمل ولا يجب الركون لأي فارق نقطي.