|


مساعد العبدلي
الرابح الأكبر
2009-12-28
لم يكن مستغرباً تأهل فرق الشباب والهلال والأهلي والفتح للدور ربع النهائي من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، والحال ذاتها تنطبق على فرق أبها والأنصار والتعاون.
الهلال والشباب يتنافسان على صدارة دوري زين السعودي ولم يتحقق لهما ذلك إلا لوفرة اللاعبين وكفاءتهم الفنية.
أما الفتح فهو يقدم مستويات متميزة خلال هذا الدوري وكان حضوره لافتاً للنظر رغم أنه لعب الكثير من مباريات دوري زين السعودي دون محترفين غير سعوديين وهذا ما منحه فرصة التفوق في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد التي تقام باللاعبين المواطنين.
أما عدم استغرابي من تأهل الأهلي فكان من منطلق جودة القاعدة لدى الكيان الأهلاوي خلال المواسم الأخيرة وبالتالي كان هنالك وفرة واضحة لدى قلعة الكؤوس في السن الأولمبية. فرق الأنصار وأبها والتعاون تحتل حالياً المراكز الثاني والثالث والرابع في منافسات دوري الدرجة الأولى، وفي تصوري أن وجودها في هذه المراكز دليل وفرة وجودة اللاعبين وهو ما ظهر خلال منافسات مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد. المستغرب فعلاً كان تأهل فريق الخليج متذيل سلم الترتيب في دوري الدرجة الأولى ولكن ربما أن تأهل الفريق يؤكد للمتابعين أن هذا الفريق يملك لاعبين متميزين في السن الأولمبية وأن تأخره في قائمة فرق الدوري سببه العمل على تجهيز قاعدة مستقبلية للفريق بدأت تحضر بقوة من خلال التأهل للدور ربع النهائي في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.
أجزم بأن كأس البطولة هدف لكل الفرق المتأهلة وهو حق مشروع لكل فريق لكنني متأكد بأن الهدف الأهم لكل فريق هو الاطمئنان على القاعدة والبدلاء.
الهلال والشباب يريدان الاطمئنان على البدلاء القادرين على دعم الفريق في مشوار المنافسة على لقب دوري زين السعودي وبقية منافسات الموسم.
في حين يبحث الفتح عن تأكيد بقائه في دوري المحترفين مستفيداً من اللاعبين البدلاء بينما يريد الأهلي من هذه الوجوه الواعدة دعمه في منافسات دوري أبطال آسيا.
الأنصار وأبها والتعاون تأمل أن يكون للاعبي السن الأولمبية دور في مواصلة هذه الفرق المشوار ومنافسة فريق الفيصلي على إحدى بطاقتي الصعود لدوري المحترفين.
أما الخليج فربما أن رجاله يأملون أن يكون للاعبي السن الأولمبية دور في إنقاذ الفريق من مخاطر الهبوط لدوري الدرجة الثانية.
ترى من يكون الرابح الأكبر في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.