|


مساعد العبدلي
لغة التخاطب بين المدرب واللاعب
2009-12-23
ظاهرة باتت ملحوظة في ملاعب الكرة السعودية لم نعتدها خلال العقدين الماضيين تتمثل في قوة العلاقة بين لاعبي فرق دوري زين السعودي والمديرين الفنيين لهذه الفرق.
ـ العلاقة التي أتحدث عنها هي تلك التي تحدث بطريقة عفوية دون سابق إنذار، يعبر عنها اللاعب في لحظة يكون خارج نطاق التركيز وتتمثل في عناق مليء بالتقدير بين اللاعبين والمدير الفني لحظة تسجيل هدف أو تحقيق فوز.
ـ المشهد تكرر كثيراً في فرق الهلال والنصر والاتحاد والشباب والوحدة ووضح لمن يتابع مباريات هذه الفرق أن الرابطة بين لاعبي كل فريق ومديرهم الفني وثيقة.
ـ في عقود خلت كان اللاعب لحظة تسجيله هدفاً أو بعد نهاية المباراة بفوز يتجه مباشرة لرئيس النادي أو إداري الفريق، وهو ما بدأ يختفي في ملاعبنا في ترسيخ (على الأقل من وجهة نظري) لتقليص الدور الإداري في فرق كرة القدم وتعميق العلاقة والمسئولية للجهاز الفني.
ـ ما يحدث من اللاعبين تجاه مدربيهم هو تفعيل وتعبير عن قوة العلاقة بين الطرفين ويعطي دلالة واضحة على أن اللاعبين يقضون وقتاً أطول مع المدربين عكس ما كان يحدث في السابق، إذ كانت العلاقة بين اللاعب والإداري أقوى من علاقة اللاعب بالمدرب.
ـ من المفترض أن تكون علاقة اللاعب بالمدرب أقوى من علاقته بالإداري، لأن فريق كرة القدم في معظمه تعاطٍ بين اللاعب والمدرب مثلما هو الوضع في مجال التعليم، فكلما كانت علاقة التلميذ بالمعلم أقوى من علاقة التلميذ بإدارة المدرسة كان النتاج العلمي أعلى.
ـ علينا ألا نستهين بمثل هذه المواقف، فهي مؤشرات تؤكد إيجابية التعاطي بين المدربين واللاعبين ومردودها إيجابي كلما كانت العلاقة متينة، والعكس صحيح.