|


مساعد العبدلي
ما فيك حيلة يا البرشا
2009-12-21
أستأذن الشاعر الكويتي حمد السعيد في أن أستعير عبارته الشهيرة (ما فيك حيلة) لأقولها بصوت عال لنجوم برشلونة أبناء كتالونيا..
ـ فعلاً البرشا ما فيه حيلة ومن الصعب إيقاف هذا الفريق العملاق الممتع الذي يجمع بين متعة كرة القدم وتحقيق الألقاب وهو شيء نادر الحدوث في عالم كرة القدم..
ـ نجح لاعبو برشلونة في تحقيق لقبهم السادس خلال موسم واحد في إنجاز(من وجهة نظري أنه غير مسبوق) على الأقل في العصر الحديث... بل لا أتصور أن هناك لقباً لم يحققه أو يبحث عن تحقيقه برشلونة بعد لقب البارحة..
ـ لا يماثل فريق برشلونة سوى فريق هارلم الشهير في كرة السلة وإن كان الفارق أن ذلك الفريق استعراضي يلعب دون ضغوط بينما برشلونة فريق يلعب بشكل رسمي ويحقق البطولات..
ـ برشلونة تأخر بهدف أمام فريق يبحث عن إنجاز مضى عليه 41 عاماً... ورغم مضي الوقت وتكتل لاعبي فريق أستوديانتس في ملعبهم فإن لاعبي برشلونة ظلوا متماسكي الأعصاب يعلمون أن مباراة كرة القدم تنتهي بصافرة حكم المباراة..
ـ فريق برشلونة (فريق الأحلام والألقاب) يملك كل الحلول عندما تتعقد الأمور.. فريق لا يخذلك مهما تأزمت الأمور..
ـ فريق قد لا يكون الأغلى في أسعار لاعبيه لكنه الأروع في القدرات الفنية...تجانس وتناغم ومدرب يعرف كيف يوظف لاعبيه فيستمتعون ويمتعون ويحققون الفوز والإنجازات..
ـ لا أبالغ إذا قلت إن جوارديولا يكاد يكون المدرب الأهدأ في العالم فهو يمنح التوجيهات ثم يترك أمور التنفيذ لنجوم يستحقون من يعتمد عليهم..
ـ حاول فريق أستوديانتس الاستفادة مما فعله الفريق الروسي روبين كازان في دوري أبطال أوروبا عندما عرف أن الأسلوب الأمثل لهزيمة برشلونة هو إقفال تام للمناطق الخلفية والارتداد المحكم لكن الكبار لا يلدغون مرتين وهكذا كان برشلونة..
ـ هنيئاً لبرشلونة البطولة السادسة وهنيئاً لكل من يبحث عن متعة كرة القدم التي لا يقدمها في عصرنا الحاضر سوى برشلونة.